احتضنت دار الشباب بمدينة لعيون ورشة تحسيسية نظمتها ، "جمعية تكوين وإنعاش وتنمية المجتمعات الريفية (A.F.A.D.C.R). وقد تميز حفل افتتاح التظاهرة بكلمة ترحيبية تقدم بها الدكتور سيدي محمد ولد الجيد، أستاذ علم الاجتماع والأمين لكلية الشريعة في جامعة العلوم الإسلامية بالعيون ورئيس الجمعية، بين فيها أهمية الوحدة الوطنية بوصفها رباط مقدس يجمع كافة الموريتانيين والموريتانيات بمختلف أعراقهم وألوانهم وفئاتهم وشرائحهم وأفكارهم وتوجهاتهم وخياراتهم السياسية والحياتية، في إطار من الانسجام والتفاهم والقبول المتبادل والتعاون والتساند والتناغم ،بعيدا عن التنافر والشقاق والصراع والتنابز.
وأضاف الدكتور : سيدي محمد ولد الجيد، أن صون الوحدة الوطنية مسؤولية فردية وجماعية تتطلب انخراط الجميع في ديناميكية تأصيلها وترسيخها وتعضيدها وترقيتها وتطويرها. وأردف قائلا بأن الشباب هو عصب الأمة وسندها وعضدها ومكمن حلمها وأملها في تحقيق تطلعاتها ومساعيها في بلوغ مستقبل زاهر وواعد. وختم بالتأكيد على أن هذه الورشة تسعى إلي المساهمة في رفع مستوى الوعي لدي الجمعيات الشبابية المشاركة فيها، بضرورة وحتمية العض بالنواجذ على الوحدة الوطنية، وبذل الغالي والنفيس من أجل صونها وحمايتها.
وبعد ذلك تناول الكلام المندوب الجهوي للثقافة والصناعة التقليدية السيد سيدي محمد ولد اليماني، حيث ثمن هذه الورشة معتبرا أنها تدخل في صميم اهتمامات قطاعه، وطالب الجمعية بالمزيد من العطاء والتعاون سبيلا لإنعاش الساحة الثقافية بمدينة لعيون.
وبدوره تناول الكلام عمدة بلدية لعيون السيد: أعمر ولد محمد سيدي، فأثنى على الجهود المشهودة للجمعية والقيمين عليها في إثراء الساحة الثقافية بمدينة لعيون، مؤكدا على جسامة المسؤولية التي تقع على كاهل الشباب الموريتاني في سبيل تعزيز وترقية الوحدة الوطنية.
وتوجت فعاليات افتتاح الورشة بكلمة الافتتاح الرسمية التي تقدم بها السيد: سيدي محمد ولد سيدين، مدير ديوان والي الحوض الغربي، حيث بين أن موضوع وأهداف روح هذه الورشة متسقة ومتناغمة مع التوجه العام للدولة. وأضاف أن خطاب رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في النعمة أكد على ضرورة صون وحماية الوحدة الوطنية باعتبارها مقدسا من مقدسات الأمة. وخلص إلي أن الشباب هو المعول عليه في كافة القضايا الوطنية الكبرى وفي مقدمتها الوحدة الوطنية.
وبعد انتهاء مراسيم الافتتاح الرسمي بدأت فعاليات الورشة بعرض فني تقدم به، الدكتور سيدي محمد ولد الجيد رئيس الجمعية، وأشفع بتوزيع المشاركين إلي ثلاث مجموعات.
واختتمت فعاليات هذه الورشة التي استهدفت ما يزيد على 20 جمعية شبابية ناشطة بالحوض الغربي، بنقاش نتائج أعمال المجموعات واستعراض التوصيات.