أشاد الشاعر الموريتاني الشيخ جاكيتى سك بخطاب الرئيس ولد عبد العزيز وخاصة ما وصفه بتناسق الأفكار و الاسترسال المنطقي و وضوح الرؤية وقال إن مطلب المجالس المحلية يقطع ألسنة المطالبين بحكم ذاتي و هذا نص ما كتب الشاعر الذي هو أيضا عضو في المجلس الوطني للحزب الحاكم "
لقد كان خطاب رئيس الجمهورية في مدينة النعمة خطاب المأمورية الثانية بامتياز، ورغم ما بدا فيه من تناسق للأفكار، واسترسال منطقي لسرد المنجزات والمشارايع، ووضوح في الرؤية، وتقديم للأدلة، وعفوية وصراحة كالعادة، فقد أردت أن أتوقف عند النقاط التالية: - قوله لمواطنيه بأعلى صوته لا تتمسكوا بالأفراد فإنهم زائلون، وافرضوا التناوب في زعامات أحزابكم، ولكم حق أن تطالبوا به في ما سوى ذلك. - قوله للشباب اعتصموا بحبل الإرادة، واعلموا أن لكم الحق في أن تحكموا بلدكم وتشاركوا في تسييره، ولكن اكسروا أصنامكم السياسية والقبلية لتحققوا ذلك. - جرأته على أن يضع السيادة الوطنية فوق الاعتبارات الدبلوماسية (لن ندخل في حروب التبعية العمياء، مهما كان الداعي إليها)، وسنظل حامين لحدودنا حتى وإن تلكأ الآخر في التعاون معنا. - أظهر متابعته الدقيقة للحالة الاقتصادية، وعمله عليها بالأرقام، واعترف بتراجع الاستفادة من شركة اسنيم في الآونة الأخيرة بسبب سقوط أسعار الحديد عالميا، ولكنه أيضا عرض المحاولة الناجحة لتعويض ذلك التراجع في مجالات أخرى. - بعد إنشاء المجلس الأعلى للشباب، كهيئة استشارية للعصف الذهني من أجل إشراك الشباب في إدماج شريحتهم وتنمية بلدهم، جاء اليوم دور إنشاء المجالس الجهوية، كهيئات استيراتيجية لا مركزية، تسعى إلى تعزيز دور الحكومة في التنمية المحلية، وهو ما يضع المناطق التي تدعي التهمش على المحك، ويقطع ألسنة المطالبين بالحكم الذاتي في الجنوب.