لازلت أنتظر موقف رؤساء و زعماء مصانع العبيد ، من احزاب و منظمات و مبادرات و مواثيق ، و كلاب حراستهم الوهمية التي تملأ الدنيا عويلا و نباحا وركضا و دلقا في اعراض الناس ، تتفنن وتستميت في تقديس زعماء القش وعبادة اصنام التبن و السمسرة و الاستغلال ، وترسيخ النظرة الجهوية و القبلية و المناطقية ، المتحاذقة على قيادات لحراطين و الممتطية لعذابات شعبهم العظيم ، وتقديمها على اسس القضية التي هي اساس البلية و مربط فرس الرزية ،المتجاسرون نكرانا وتلفيقا و اساءة وجحودا على نخب لحراطين ، الصادقة و الامينة ونضالهم الشريف النقي والتليد ، بامرومباركة من قادة مصانع العبيد كيدا وغلا تناحرا و تنافرا و تآمرا بينهم ، قصدا لاستمرار الماساة و استدرارها في الداخل و الخارج ، .... نعم لابد هنا واليوم تحديدا من جلد الذات .... ! إننا فعلا أنذال و تجارقضية و سماسرة عضلات وعرق البؤساء ودماء عذارا، نعم لقد صدق الرجل فنحن مصانع العبيد و قادتنا مدراء لتلك المصانع ، ومناضلونا حراس ماجورون لايؤمنون بقضية ولا مبدا ولاهم يحزنون ، فقط يعبدون الزعيم جهلا ويمجدون القائد طمعا و يحابون الرئيس رياءا ونفاقا ، يتظاهرون ضحا و يعتذرون ظهرا ويتماهون مع اسيادهم عشية ويصفقون مع الانظمة بكرة و اصيلا ، ويبلغون عن بعضهم بالاسحار و الابكار ، نعم لقد صدق الرجل القول فينا لولا ان تفندون ، والى حين اليقين وقطع الشك حتى الوتين .... سابقى انتظر و ارقب مواقف و ثبات .
شيخ المناضلين على ( مبادئه ) التي توجت بمرسوم .
والزعيم من رسائل توبته التي يمنت باسياده و حكم المحكمة المعلوم
والشباب الذي لن يغير لون بشرته المحتوم
والميثاق الذي لم يدرك كيف يخاطب شعبه المكلوم
سابقي انتظر و اندب حظي و اقول ياليت قومي يعلمون .... اننا فعلا انذال .
قال تعالى " ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم " ...صدق الله العظيم .