المبادرة الطلابية تصدر بيانا عن الأحداث الدامية في حلب السورية

سبت, 2016-04-30 15:12

#حلب_تحترق...!!!

 

لليوم الثامن على التوالي تتعرض مدينة حلب لأبشع أنواع الإبادة الجماعیة، لليوم الثامن على التوالي وصواريخ النظام السوري وحليفه الروسي وقنابلهم العنقودية وبراميلهم المتفجرة تنهال بغزارة على المدينة المنكوبة مخلفة مئات القتلى وآلاف الجرحى من المدنيين العزل، لم يسلم من هذا الانتقام المجنون شيئ، المستشفيات والمساجد والأحياء السكنية ومستودعات الأدوية ولا حتى خزانات المياه.

كل شيئ أصبح مستباحا وكل السكان (الأطفال، النساء، الشيوخ، الشباب..) أضحوا هدفا للنظام وحلفائه، فحلب يجب أن تحترق على من فيها، هكذا يفعلون بقصفهم العشوائي والذي بلغ أكثر من 40 غارة خلال أقل من 24 ساعة الماضية فقط، ومن لم يمت بالقصف مات بالحصار الخانق المضروب على المدينة، ليكتمل بذلك مشهد أكبر جريمة ضد الإنسانية في تاريخ البشرية الحديث.

انتهك النظام السوري – طيلة أعوام الثورة السورية الخمس – آلاف المرات القوانين الدولية والمواثيق الأممية والأعراف الإنسانية ولم يحرك العالم ساكنا وبقي يتفرج على المأساة السورية تتعاظم وهو ما شجع عصابة الأسد وحلفاؤها الروس والإيرانيين على ارتكاب المزيد من الجرائم حتى وصل الأمر إلى ما نراه اليوم في حلب من مشاهد ستبقى عارا في جبين الإنسانية يلاحق كل من يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان في هذا العالم ولم ينبس ببنت شفة أمام هذه الجرائم التي لم يسبق لها مثيل.

إننا فی المبادرة الطلابیة لمناهضة الإختراق الصهيوني وللدفاع عن القضايا العادلة وتحملا منا لمسؤولياتنا التاريخية أمام ما يحدث في حلب اليوم من جرائم تفوق الخيال نؤكد على ما يلي:

1-      نفرض الوقف الفوری لعمليات الإبادة الجماعية والانتقام العشوائي التي تقوم بها العصابة الأسدية وحلفاؤها ضد المدنيين العزل في حلب رغبة في فرض واقع جديد وخلق خريطة ديمغرافية جديدة في سوريا تمهيدا لتقسيمها.

2-      نحمل الأمم المتحدۀ ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي المسؤولية كاملة عن هذه الجرائم الخيالية التي تقوم بها عصابة الأسد وحلفاؤها بسبب تلكئهم ومماطلتهم في اتخاذ قرارات حازمة ضد هذه العصابة الإجرامية وهو ما شجعها على ارتكاب مزيد من الجرائم لن تكون حلب المنكوبة آخر عناوينه.

3-      نهيب بكافة أحرار العالم وأصحاب الضمائر الحیة أن يهبوا لنصرة الشعب السوري وإنقاذ مدينة حلب من الفناء فعمليات الفتك والتدمير قد بلغت أوجها وسادية عصابة الأسد وحلفاؤها تخطت كل حدود العقل.

4-      ندعوا كافة الجماهير الموريتانية وكل الغيورين على الإنسانية المهدورة في حلب إلى المشاركة بكثافة في المسيرة الحاشدة التي تنظمها المبادرة الطلابية يوم الإثنين 02/05/2016 انطلاقا من الجامع السعودي باتجاه السفارة الروسية بعد صلاة العصر مباشرة.

 

عن المبادرة

اللجنة الإعلامية

نواكشوط بتاريخ 30/04/2016