توصلت دراسة حديثة إلى أن التأمل لا يساعد فقط على الاسترخاء، بل يحافظ أيضا على شباب المخ، مبينة أن التأمل بصورة منتظمة يؤدي إلى بقاء عمر المخ أصغر من عمره الحقيقي بواقع سبعة أعوام ونصف.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أمس الاثنين عن باحثين أن التركيز القوي والاسترخاء ربما يساعدان على نمو خلايا جديدة بالمخ.
وأجرى علماء مسحا إشعاعيا لأدمغة 50 رجلا وسيدة من الأميركيين يقومون بالتأمل بانتظام، كما أجروا مسحا لأدمغة 50 آخرين لا يمارسون التأمل.
وأظهرت النتائج أن عمر مخ الذين لا يمارسون التأمل كان مماثلا لعمرهم الفعلي، أي أن الشخص الذي يبلغ من العمر 55 عاما بلغ عمر مخه 55 أيضا.
أما في ما يخص الذين يمارسون التأمل فأظهرت التجربة أن مخهم كان أقل عمرا من عمرهم الفعلي، أي أن الذي يبلغ من العمر 50 عاما كان مخه يعادل عمر مخ من يبلغ من العمر 42 أو 43 عاما.
وقال الباحث بمستشفى جامعة يينا في ألمانيا كريستيان جاسر إن هذه النتائج تشير إلى أن التأمل مفيد كما يبدو للحفاظ على صحة المخ، حيث يشيخ المخ بوتيرة أبطأ طيلة حياته.
وأضاف جاسر -الذي تعاون مع علماء أميركيين وأستراليين في القيام بالدراسة- أنه لم يتضح كيف يحمي التأمل المخ، ولكن من الممكن أن العمليات العقلية المكثفة تؤدي لنمو خلايا جديدة. ملمحا إلى أن الذين يمارسون التأمل قد يتبعون أساليب حياة أكثر صحة بوجه عام.
وحملت الدراسة أخبارا جيدة للنساء، إذ بينت النتائج أن أدمغة النساء هي أكثر شبابا بواقع ثلاثة أعوام مقارنة بأدمغة الرجال، سواء كن يمارسن التأمل أم لا.
يشار إلى أن دراسات أخرى ربطت بين التأمل وتعزيز صحة الإنسان، من خلال تقوية نظام المناعة وتخفيف الإحساس بالوحدة.