قالت مصادر من نواذيبو لـ"مراسلون" إن صاحب المقال المسيء لم يزد في المحاكمة اليوم على قوله إن مقاله كان خطأ وإنه تائب إلى الله (الندم على ما فات و النية أن لا يعود).
وأضافت مصادر "مراسلون" أن الدفاع كان ذكيا حيث ركز على توبة المتهم فقط وتأكيدها واحتج على حضور الادعاء المدني (المحامين المتطوعين ضد المتهم)، قائلا إنهم يصورون أنفسهم مدافعين عن النبي صلى الله عليه وسلم في حين أن الجميع بما فيهم المدافعون عن المتهم يدافعون عنه صلى الله عليه وسلم، وساد جدل حول الموضوع ليحسمه القاضي أخيرا بضرورة بقائهم.
وكان القاضي حاذقا حيث أحال قضية التوبة إلى المحكمة العليا؛ لأن القانون الموريتاني يأخذ بأقوال الشافعية عند توبة المسيء وهي التعزير الذي لا يزيد في القانون الموريتاني على سجن سنتين وغرامة ستين ألف أوقية.
ويقول عارفون بالشأن إن ضبابية تسود القانون الموريتاني فيما يخص الردة والسب، إذ يقول باستتابة المسيء ثلاثة أيام دون أن يحدد الجهة المسؤولة عن الاستتابة، وتغيب كثير من التفاصيل في نصوص هذه القوانين؛ مما يجعل مراجعتها وتحديد ما تعنيه ضرورة قانونية ملحة .
"مراسلون" تنشر لقرائها الكرام مرافعة الادعاء في هذه المحاكمة التي رافع بها المدعي العام لدى محكمة الاستئناف في نواذيبو أحمد ولد إسلم - الجدير بالذكر أنه نفسه من مثل الادعاء في المحاكمة السابقة إذ كان حينها وكيلا للجمهورية - كما تنشر مراسلون للقراء الكرام منطوق الحكم مكتوبا بخط اليد .
منطوق الحكم بخط اليد:
مرافعة الادعاء: