استفز بيان صادر عن الشيخ علي الرضا - عبّر فيه عن تأييده لبعض مضامين خطاب الرئيس عزيز في افتتاح السنة القضائية الجديدة - استفز أبرز مثقفي اليسار الشباب، حيث كتب عالي ولد الدمين: "في بيانه الجديد، وهو كُكّل مُؤسسة كبرى معلومة لا يتحدّثُ إلاّ بياناتٍ، يكشفُ صاحبنا عن سياسةٍ موقفيّة جديدة إزاء النظام العسكري-القبليّ المُتحكِّم، تحمِلُ في داخلها الكثير والكثير".
واستطرد ولد الدمين منتقدا ذكر ولد العزيز بصفته القبلية في البيان: "نقرأُ في هذا البيان أنّ علي الرضى فرِحٌ ومسرور بما سمعَ من "رئيسه" الجنرال عزيز. ولا يُذكرُ الجنرال عزيز في هذا البيان النصرويّ إلاّ بوصفه "شريفاً"-"هاشمياً"، مع الختمِ الصريح بوسمه القبليّ. والأكيدُ أنه لا غرابة في ظلِّ سيطرة الخيمهليّة، وصفُ كُلُّ شخصٍ، أحرىَ في مقامٍ رسميّ عالٍ، بأوصافٍ كهذه، غير بريئة على الإطلاق".
أما الحاج ولد ابراهيم فكتب: "انظروا لمواقف ومشاغل كهنتنا المحليين، انظروا لمشاغلهم ومعاركهم وفتاويهم وستصلون بالضرورة لموقف ووصفة فولتيرية قديمة صلح بها أمر الثورة الفرنسية واستقام بها عودها: "اشنقوا آخر جنرال بأمعاء آخر رجل دين".
تجدر الإشارة إلى أن الشيخ علي الرضا كان قد أصدر بيانا قال فيه: "إنه لمن دواعي الفرح والسرور أن نسمع رئيسنا محمد بن عبد العزيز الشريف السباعي الهاشمي، وهو يقول جهارا في خطاب افتتاح السنة القضائية: "إن تقدم الدول أصبح يقاس اليوم بمدى التزامها بالقانون الدولي، وفي هذا الإطار انضمت بلادنا إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بترقية حقوق الإنسان وضمان استقلالية القضاء متحفظة بشكل واضح وصريح على كل ما يخالف أحكام الشريعة الإسلامية".
وعلق بيان الشيخ الرضا على هذه العبارة قائلا: "هذا التحفظ الصريح على كل قانون يخالف الشريعة الإسلامية قول كريم يستدعى المناصرة والتأييد من كل شخص يهتم بالإسلام ونصرته، ولا يسعني إلا أن أقول: حفظ الله رئيسنا الشريف السباعي ورعاه، وحقق لصلاح الدارين مسعاه".