قال الدكتور حماه الله ولد مايابى إن حُمَّى الذهب الحالية تؤكد مقولة "لورنس هاريسون" التي جعلها عنوانا لِأَحَدِ أَشْهَرِ كتبِه "التخلف حالة ذهنية".
وحذر ولد مايابى - وهو أستاذ بجامعة انواكشوط - من أن ما سماه بـ"حُمَّى الذهب" قد تُعَرِّضُ الاقتصادَ الموريتاني إلى خسائر جسيمة.
وشرح ولد مايابى فكرتَه - خلال محاضرة ألقاها بالمركز الثقافي المغربي حملت عنوان "المدخل الثقافي للتنمية" - قائلا: أجهزةُ الكشف عن الذهب هذه تستنزف رصيدَنا من العملة الصعبة لصالح شركات غربية؛ عرفت كيف تسرق الجيوبَ بهذه الفكرة.. هذه العملية قد يربح منها أفراد، لكن من المؤكد أن الدولةَ ستخسر، لأنها لن تعود عليها ولو بنصف أرصدة العملة الصعبة التي ذهبت في شراء الأجهزة.
وأومأ ولد مايابى إلى أن القصة كلها قد لا تعدو كونها عمليةَ إشهارٍ متقنة لتلك الأجهزة، مؤكدا أنها اجتاحت القارة السمراء بدءا بجنوب إفريقيا ثم السودان، قبل أن تصل إلى النيجر قبل عام، ثم الجزائر قبل أشهر، ثم جاء دورنا أخيرا.