قال مصدر من داخل الجالية الموريتانية في بانجول إن ثلاثة عوامل ساهمت في تضخيم الأحداث التي حصلت في العاصمة الغامبية خلال الأيام الأخيرة.
وأضاف المصدر: هذه العوامل هي الإعلام السنغالي، حيث تشهد العلاقة بين البلدين فتورا حادا، والمعارضة الغامبية في الخارج، والاحتقان الداخلي.
وقال المصدر لـ"مراسلون": لم يكن عدد المتظاهرين يزيد على العشرات، ولم يفرض حظر للتجول، وخلافا لما تناقلته وسائل الإعلام لم يتم قطع خدمة الانترنت، والدليل على ذلك أنني أتواصل معك الآن على خدمة الواتساب.
وعن ما أشيع عن مقتل معارض تحت التعذيب قال المصدر: لا يزال الأمر إشاعة لم تتأكد، حتى الآن لا يمكن نفيها ولا تأكيدها.
وعن سؤال لـ"مراسلون" حول إغلاق الموريتانيين لمحلاتهم التجارية أجاب المصدر: إغلاق المحلات التجارية ليس مؤشرا على سوء الأوضاع، فنحن نغلق لأقل سبب، حتى ولو كان مشاجرة عادية، أنت تعرف أن رأس المال جبان، وفي بلد متخلف كهذا البلد أول ما يفكر فيه المتظاهرون هو نهب المحلات.
واعترف المصدر أن غامبيا تشهد احتقانا داخليا وتتصاعد فيها حدة الاستياء، وأكد أن غالبية الشعب الغامبي تتمنى رحيل الرئيس جامي، لكن بأقل التكاليف.
وختم المصدر قائلا: تعرض حكم الرئيس جامي - الذي زاد على عشرين سنة - لهزات وتهديدات حقيقية، لكن ليست الأحداث الأخيرة من بينها، الأحداث الأخيرة لم تمثل تهديدا جديا لنظام جامي.