أكد السيد فالح السبيعي، مسؤول مشروع موريتانيا ومدير إدارة المعلومات في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن تدخل المملكة العربية السعودية لمساعدة الأشقاء المحتاجين في موريتانيا، ليس بالأمر الجديد، مضيفا أن المملكة دائما تقف بجانب إخوانها وأشقائها في الدول العربية والإسلامية، منذ فترة طويلة لكن الجديد في الموضوع يضيف السيد فالح السبيعي هو تكفل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ـ الذي رأى النور قبل حوالي سنة - بهذه المهمة في إطار توجه لدى المملكة بتركيز مختلف التدخلات الإنسانية والأعمال الإغاثية في إطار مؤسسة إنسانية ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وبيّن السيد فالح السبيعي مسؤول مشروع موريتانيا ومدير إدارة المعلومات في مركز الملك سلمان – في تصريحات صحفية في اعقاب زيارته الأخيرة لموريتانيا أن المركز أخذ على عاتقه –بتوجهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- تنظيم وترتيب الإغاثة والدعم الإنساني الموجه إلى المحتاجين في العالم وخاصة الأخوة والأشقاء في الدول العربية والإسلامية، استكمالا للجهود التي كانت تقوها بها المملكة، وقد بدأ المركز منذ إنشائه في البحث عن المحتاجين والقيام بمساعدتهم.
واستعرض السيد فالح السبيعي مسوؤل مشروع موريتانيا في المركز مجمل التدخلات التي نفذها المركز في موريتانيا، والتي جاءت نتيجة لاستشعار المركز بالتأثيرات السلبية لأزمة نقص الأمطار التي ولدت الحاجة لتقديم مساعدات إنسانية للمحتاجين، وكانت هناك توجيهات - يضيف السيد فالح السبيعي مسؤول مشروع موريتانيا في المركز- بتوجيه البحث وإجراء التنسيق مع الجهات المعنية بالموضوع الإنساني في موريتانيا ممثلة في مفوضية الأمن الغذائي، بحيث تم تقييم احتياجات السكان المتأثرين بأزمة نقص الأمطار.
وقد أثمر التدخل في مرحلته الأولى – يضيف السيد فالح السبيعي – توزيع سلات غذائية للمحتاجين في المناطق الأكثر تضررا، وبلغت التوزيعات في هذه المرحلة – يضيف السيد فالح السبيعي – أكثر من 60 ألف سلة غذائية لصالح الأسر في هذه المناطق المتأثرة بتداعيات نقص الأمطار.
وقد شملت السلات الغذائية التي وزعها المركز على المحتاجين في موريتانيا – يضيف السيد فالح السبيعي – أصناف متعددة مثل الدقيق، والأرز، والسكر، والمكرونه، والصلصة(معجون الطماطم)، والفول.
وأوضح السيد فالح السبيعي مسؤول مشروع موريتانيا في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أن تواجده في موريتانيا كان في المرحلة الأولى لتدشين الأنشطة وإثراء النقاش مع المسؤولين في مفوضية الأمن الغذائي حول برامج التدخل التي ينوي المركز القيام بها في المستقبل، وإعداد خطة عمل لتنفيذ برامج التدخل على أحسن وجه. مضيفا أن الزيارة الأخيرة استهدف كذلك تعميق النقاش حول نفس الموضوع وهو التعاون في مجال العمل الإنساني بين المركز الجهات الوصية في موريتانيا واستكمال الجهود التي بذلت في المرحلة السابقة، مرحلة التدشين التي كانت قد تمت تحت إشراف مفوض الأمن الغذائي والعمل الإنساني في موريتانيا معالي السيد محمد ولد محمد سالم ولد محمد راره، وأطلقت من ولاية مركز "مال" الإداري التابع لولاية "لبراكنة"، حيث يوجد تجمع "بورات" السكاني الذي يعتبر أحد المناطق السكانية الهشة التي تأثرت بقوة من أزمة نقص الأمطار خلال السنوات الماضية.
وأشار السيد فالح السبيعي أن عمل المركز في هذه المرحلة استهدف استكمال التوزيع، وتم تنفيذ التوزيع بنسبة 95 بالمائة على مستوى الوسط الحضري والبالغ 22 ألف سلة غذائية، على أن يتم استكمال البقية على مستوى الوسط الريفي خلال المرحلة القادمة.
وحول الأدوار التي يقوم بها مركز الملك سلمان في مجال الإغاثة والعمل الإنساني على مستوى العالم ودوافع إنشاء المركز، أوضح السيد فالح السبيعي مسؤول مشروع موريتانيا ومدير إدارة المعلومات في هذه المؤسسة أن إنشاء المركز جاء نتيجة لتوجه لدى المملكة العربية السعودية بأن تكون هناك جهة منظمة للعمل الإنساني والإغاثي الذي تقوم به المملكة لصالح المحتاجين حول العالم مهما كانت طبيعتهم، مع العلم أن العمل الإغاثي الذي تقوم به المملكة في السابق كان ينفذ من طرف جهات متعددة، وكانت هذه الجهات تنظمه بدقة وتنظيم عالي المستوى، وكانت هناك فكرة أن يكون هناك توحيد لهذه الجهود في جهة معينة تكون هي المسؤولة عن إدارة هذه العملية برمتها- يضيف السيد فالح السبيعي.
نبذة..
وقد افتتح المركز في السنة الماضية،يضيف السيد فالح السبيعي مسؤول مشروع موريتانيا ومدير إدارة المعلومات هذه المؤسسة تنفيذ للتوجهات الصادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لتلبية الاحتياجات الكبيرة للعمل الإغاثي في اليمن في البداية ولتلبية هذه الاحتياجات العاجلة، والوقوف إلى جانب المواطنين اليمنيين. مضيفا أن العمل كان سريعا للاستجابة لهذه الاحتياجات من طرف المركز، ومنذ اليوم الأول لإنشاء المركز يضيف السيد فالح السبيعي كانت هناك انطلاقة لعدة مشاريع، وكان هناك تعاون مع الشركاء الدوليين للمركز مثل المنظمات التابعة للأمم المتحدة مكنت المركز من تنفيذ مهامه والاستفادة من الخبرات والتجارب التي توجد لدى هذه الهيئات والمنظمات، وكان هناك تدريب لكوادر المركز تحت العمل جعله يتجاوز التحديات المترتبة على حداثة التجربة.
وأشار السيد فالح السبيعي أن بداية انطلاقة عمل المركز تزامنت مع النداء الأممي أطلقته المنظمات التابعة للأمم المتحدة بضرورة توفير غلاف مالي بقيمة 274 مليون دولار لصالح أشقائنا في اليمن – يضيف السيد فالح السبيعي- وهو ما تمت الاستجابة له سريعا من خلال تكفل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بتوفير كامل المبلغ، لتتبع ذلك مباشرة عملية المفاوضات بين المركز ومنظمات الأمم المتحدة وكانت عبارة عن ثمان منظمات تم توزيع هذا المبلغ في بينها بناء على النداء الأممي، من أهمها برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية واليونسيف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وعدة منظمات أممية وبعد النقاشات – يضيف السيد فالح السبيعي- تم الاتفاق على آلية العمل وتم البدء في تنفيذ عدد من المشاريع.
وأضاف السيد فالح السبيعي أن رؤية المركز وأهدافه مقتبسة من كلمة خادم الحرمين الشريفين في يوم افتتاح المركز وهي الكلمة التي أكد فيها أن مبادئ ديننا الحنيف تحث على مساعدة المحتاج والملهوف والمحافظة على كرامة الإنسان وحياته. وهي الكلمات التي تمثل الرؤية والنبراس لبداية عمل المركز – يضيف السيد فالح السبيعي.