شن الجناح السياسي لرئيس مجلس الشيوخ محسن ولد الحاج هجوما حاد اللهجة على حزب الوئام ورئيسه بيجل ولد هميد، مطالبا إياه بالخروج من المشهد السياسي.
وجاء الهجوم في بيان وُزِّعَ على هامش مؤتمر صحفي؛ دعا له حلف محسن السياسي للرد على مهرجان الوئام الأخير في روصو، والذي أعلن فيه العمدة سيدي جارا عن استقالته من المنصب عن حزبه احتجاجا على ما قال إنها مضايقات يتعرض لها من نافذين - في إشارة إلى السناتور محسن - تمنعه من خدمة المدينة.
وقال البيان: "حزب الوئام الذي يناضل في صفوفه عمدتُنا ليس سوى تجمع لفلول نظام معاوية البائد: لوليد ولد وداد، لي مامادو عضو البرلمان السابق وأحد واضعي قانون العفو العام عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، وقائد "الجوق" بيجل ولد هميد؛ الذي يتظاهر، من خلال أقواله وأفعاله، بالوطنية؛ وهو في الحقيقة إنما يسعى لخلق "كيان" للاحتماء من تَبِعَاتِ ماضيه المعروف".
وركز البيان هجومه الحاد على بيجل قائلا: "هذا الرجل ورفاقه هم زمرة من الرجال والنساء عديمي العهد والذمة، نهبوا خيرات موريتانيا وامتصوا دماء شعبها، إنها البلطجية الغارقة في اختلاس الممتلكات العامة الضخمة خلال ما يقرب من ثلاثة عقود؛ مارسوا خلالها أبشع صور الغلول والابتزاز عبر التصريحات الجمركية الكاذبة، والفواتير المزورة، والتفليس المدبر للمؤسسات العمومية، واستغلال النفوذ، وتبديد الممتلكات، والتزوير واستخدام المزور، والقائمة تطول".
وتساءل البيان: "أية فائدة يمكن أن تعود على موريتانيا من زمرة يقودها بيجل؟".
قبل أن يضيف: "أهو التلاعب بالقطع الأرضية في تفرغ زينه (تخطيط بيجل)؟، أم تسخير الوزارات والمؤسسات لحاشية معاوية التي عملت على تعيينه في المناصب حسب الحاجة؟؛ كما حصل مع وزارات المالية والصحة والتنمية الريفية ومفوضية الأمن الغذائي، والخزينة العامة وشركة تسويق الثروة السمكية، وانتهاء بمشروع صندوق التأمين الصحي، الذي أعاد له لاحقا أكثر من مائة مليون أوقية تفاديا للسجن، بعد حرب الرئيس عزيز على أكلة المال العام".
وطالب البيان بيجل ورفاقه بالانسحاب من المشهد السياسي، معللا ذلك بأنه: "لا فائدة ترجى من هؤلاء، ولعل أفضل ما يمكن أن يقدموه اليوم لموريتانيا هو خروجهم من المشهد السياسي، وترك المكان للأجيال الشابة لتحقيق هدف تجديد الطبقة السياسية".
وأسف البيان على أن "المسؤول الأول عن المدينة (يقصد روصو وعمدتها جارا) يتركها في وجه كل خريف لقضاء العطلات الذهبية في الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، ونحن نواجه الفيضانات والمياه الراكدة".
واعترف البيان أن عمدة روصو سيدي جارا "كان يمتاز بسمعةٍ بناها بوسائله الخاصة، لكنها تشوهت منذ قامت هذه الزمرة بجره إلى مستنقع الفساد"، حسب تعبير البيان.