و م أ / ترأس السيد محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية صباح اليوم السبت، بالملعب الاولومبي بولاية نواكشوط الغربية، فعاليات الدورة الرابعة لليوم الوطني للرياضة تحت شعار " شباب وطني متشبث بوطنه من اجل السلام والتنمية المستدامة".
واعطى رئيس الجمهورية عبر طلق اصطناعي، اشارة انطلاق هذه التظاهرة، ايذانا بتخليدها على امتداد التراب الوطني، تجسيدا للعناية التي توليها السلطات العمومية لتطوير قدرات الشباب والنهوض بالرياضات الوطنية، انطلاقا من مبدإ أن العقل السليم في الجسم السليم، ومن التلازم بين الصحة والتنمية.
وتضمنت الفعاليات اطلاق ماراتون نواكشوط الدولي 42 كلمترا، ونصف الماراتون 21 كلمترا والسباق المدرسي والحضري 10 كلمترا وسباق الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة 10 كلمترا والمسيرة النسوية وانشطة رياضية اخرى منظمة من طرف الاتحاديات الرياضية الوطنية بمشاركة جميع الفئات العمرية واستعراضات فروسية تنظم لاول مرة، بمشاركة فرسان يلبسون زي الدراعة التقليدي وسباق الدراجات الهوائية.
كما تضمنت الفعاليات استشارات مجانية لصالح الاشخاص الذين يواجهون صعوبات مرتبطة بالقلب والسمنة باشراف طواقم من وزارة الصحة، معززين بسيارات اسعاف ومستلزمات ومعدات صحية متطورة.
وحيى رئيس الجمهورية بعد وصوله الجماهير الرياضية،الشباب والأطفال والنساء الذين غصت بهم الملعب الاولومبي، تخليدا لهذه الذكرى، كما صافح رؤساء مختلف الاتحادات الرياضية واستمع من كل واحد منهم على حدة الى المشاكل التي تعترض اتحاده وسبل التغلب عليها.
واستقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله الملعب الاولومبي من قبل الوزير الاول السيد يحيى ولد حدمين ووزيرة الشباب والرياضة الدكتورة كومبا با والامين العام للوزارة ووالي ولاية نواكشوط الغربية ورئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية والسلطات الادارية والبلدية والامنية في مقاطعة تفرغ زينه ورئيس واعضاء الاكاديمية الوطنية لكرة القدم ورؤساء الاتحادات الرياضية والروابط والاندية والفاعلين في القطاع وعدد من المهتمين بتطوير الرياضة الوطنية بمختلف اشكالها.
وتضم فعاليات هذا اليوم الذي اقرته الحكومة قبل اربع سنوات، النسخة الخامسة من ماراتون نواكشوط الدولي بمشاركة آلاف العدائين وتنظيم مباريات لكرة القدم بالملعب الأولومبي وأخرى في كرة السلة والكرة الحديدية ولعبة "ظامت" وغيرها وندوات ومحاضرات تتمحور في مجملها حول أهمية ممارسة الرياضة.
ويشارك في سباق 42 كلم ونصف الماراتون 21 كلم وعشرة آلاف العدائين الذين اصطفوا منذ الصباح الباكر بالملعب الأولومبي في انتظار اشارة الانطلاق.
وقد سجلت موريتانيا مؤخرا تقدما كبيرا في تصنيف الفيفا، بأكثر من تسعين نقطة بفضل الدعم المادي والمعنوي الذي قدمه رئيس الجمهورية للرياضيين وللرياضة الوطنية خلال السنوات الست الأخيرة، حيث تم من بين أمور أخرى تخصيص نسبة واحد في المائة من عائدات الجمارك لدعم قطاعي الشباب والرياضة والثقافة.
تجدر الاشارة الى ان قطاع الشباب والرياضة تبنى مؤخرا استراتيجية وطنية للشباب والرياضة والترفيه تضع ضمن اولوياتها جعل الرياضة اداة للسلم الاجتماعي والوحدة الوطنية، وتطوير البنى التحتية الرياضية وتحفيز الشباب على ممارستها والتعبئة لها والاحتراف في الرياضة باعتبارها ميدانا مدرا للدخل علاوة على انعكاساتها الصحية التي لا مراء فيها.
وحضر فعاليات اشارة الانطلاق الوزير الأول السيد يحيي ولد حدمين وأعضاء الحكومة وعدد من قادة القوات المسلحة وقوات الأمن و السلك الديبلوماسي وممثلو المنظمات الدولية ومشاركون من الدول المجاورة.