مشترك:"مراسلون" و"مورينيوز"
قال رجل الأعمال الموريتاني الذي يقيم في المغرب محمد ولد بوعماتو إنه يسعى إلى محاربة الفساد وتجذير التناوب على السلطة في إفريقيا مؤكدا أن السلطة والثروة لا ينبغي أن تظلا ملكية للحرس الرئاسي
. وقال ولد بوعماتو إنه ينبغي عدم الخلط بين السلطة والثروة فعلى "رجال الأعمال أن يعملوا في الأعمال وعلى السياسيين أن ينشطوا في السياسة " وليس مقبولا أن يكون الحكم الطريق الأقصر إلى جمع الثروة.. ليس مقبولا أن تستولي حامية عسكرية على السلطة و الثروة، والعدل،والتعليم والصحة والهبات وكل شيء"
. وقال إنني أسعى إلى أن يتساوى الناس في الحظوظ.. أن يكونوا متساوين في المدرسة والصحة والمسابقات والتعييانات والوظائف.
وقال بوعماتو إنه يسعي إلى إفريقيا أكثر ديمقراطية ، خالية من الرشوة .. يقبل فيها الرؤساء ترك مناصبهم عبر انتخابات نزيهة.. إفريقيا لا يخجل المرء من أن يقول إنه ينتسب إلى أحد بلدانها
". وأضاف أنه يسعى إلى أن يأتي اليوم الذي يقال فيه: " هؤلاء 20 رئيسا سابقا لم يحققوا ثروة بالاختلاس ولم يثر وزراؤهم ولا محيطهم.. وأن يصبح في مقدور رئيس سابق أن يأخذ قهوة في مقهى عام من دون أن يشار إليه، ومن دون وجود حراس
". وكان ولد بوعماتو يتحدث لمناسبة تقديم الهيئة الخيرية " من أجل تساوي الحظوظ في إفريقيا" التي يملكها جائزتها السنوية للدكتور مونكويغا الكونغولي وفق ما ورد في فيديو منشور على الانترنت. وتبلغ قيمة الجائزة 100000 يورو
. ومنذ بعض الوقت يقوم ولد بوعماتو بأنشطة ذات رمزية سياسية..
ويقول متابعون إنه يعد نفسه لدخول السياسة من باب التعريف بنفسه خارج البلد.
ورأى محللون في "مراسلون" و"مورينيوز" أن حديث بوعماتو في هذا الفيديو تضمن إشارات إلى الوضع في بلاده إذ وردت فيه كلمات مثل "الحرس الرئاسي" و "الحامية العسكرية" كما بدا سياسيا أكثر منه رجل أعمال، وناشط خيري.
و دعم رجل الأعمال الشهير الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز بعد انقلابه في أغشت 2008 حيث عبر عن ذلك بشكل صريح في مهرجان بعرفات دعا خلاله كل من أسدى إليهم معروفا أن يدعموا الرئيس ولد عبد العزيز، كما رافقه في الحملة الانتخابية العام 2009
. لكن مع بداية 2011 نشب خلاف صامت بين الرجلين لم تتسرب خلفياته الأكيدة غير أن هجرة بوعماتو إلي المغرب في منفى اختياري و من ثم مضايقة النظام لمصرفه GBM و اعتقال مدير به ، أجج الصراع حيث استخدم رجل الأعمال نفوذه و علاقاته من أجل مضايقة النظام و تقديم صورة عنه في الإعلام الغربي و الإفريقي خاصة من خلال "موند آفريك" ، كما يتهمه النظام بدعم فنانين و شعراء قدموا انتاجا معاديا .