يبدو أن ماكان تلميحا أصبح تصريحا و أن انتقادات ملطفة الأسلوب بين زعماء فرسان التغيير لاحظها المتتبعون مؤخرا ستتطور إلى سرد للأحداث من زوايا مختلفة و ربما متناقضة كل منها يحمل فشل الحركة الأشد إزعاجا لولد الطايع للطرف الآخر فقد قال الباحث سيدي اعمر ولد شيخنا على صفحته في الفيس بوك إن ردا قريبا سيصدر عن شقيقه الرائد محمد ولد شيخنا و هذا نص ما كتبه :
خلال أيام بحول الله سينشر محمد ولد شيخنا مذكرة موسعة بعنوان : "الرد الوضاء على بغي الخلطاء".وأصل مادة المذكرة هو كتابه "غيث في عز الصيف ،الطريق إلى الثامن يونيو 2003"،الذي سينشر لاحقا.
وتكمن أهمية المذكرة في أنها المرة الأولى التي يتحدث فيها الرجل- الكتوم وقليل الثرثرة والمعروف بطابعه التوثيقي - عن تفاصيل دقيقة ظلت "مضنونة" .وهي فرصة للرأي العام الوطني لمعرفة ماجرى خلال تلك السنوات في قمرة قيادة (تلك المحاولات ) ،وقد كتبت المذكرة بلارتوش أو انتقائية،مما يمنح القارئ والمهتم - الذي وقع ضحية شح المعلومات والرواية الأحادية - فرصة ثمينة لمعرفة بقية أجزاء الصورة ،ويمكنه عبر القراءة النقدية للروايات والموضوعية في التحليل والفهم من معرفة ماجرى في مختلف المحطات والمنعرجات.