عقدت "حركة الكرامة عَلَمًا" ملتقاها التأسيسي الأول مساء اليوم الأربعاء بمقر "افوناد".
وقال رئيس الحركة محمد يحيى ولد عبد الرحمن أحد ناشطي لمعلمين المعروفين في كلمة ألقاها بالمناسبة: "تنطلق حركة الكرامة عَلَمًا اليوم في رؤيتها الاجتماعية من خلال شعار يرمز للخروج عن طوق التبعية والخنوع، ذلك الطوق الأسود الذي بناه المجتمع حول لمعلمين".
وأضاف ولد عبد الرحمن: "رسائلنا إليكم ثلاث: الرسالة الأولى إلى لمعلمين؛ أبناء حركة الكرامة، لطالما عرفنا في الحِقب الماضية الكثير من التجاوزات في حق كرامتنا البشرية من خلال الوصم بالدونية والازدراء الممنهج ... مما تسبب في عزلة اجتماعية وبناء طوق عازل أُرِيدَ له إبعادنا عن المزاحمة ... ورغم ذلك لم تنحصر إرادتنا فقط في امتهان الصناعة التقليدية، وإنما تجاوزناها إلى تحصيل العلوم والمعارف وتحفيظ الأجيال القرآنَ والسنة الغراء، فجمعنا بذلك بين خيرية الأكل من عمل اليد وخيرية تعليم القرآن. وتاريخ هذا حاله؛ جدير بأصحابه أن لا يرضوا بالارتهان للآخرين، وإنما عليهم فرض الندية والمعاملة بالمثل...".
والرسالة الثانية - يقول ولد عبد الرحمن - إلى المجتمع: "إن مجتمعا مثل مجتمعنا يتمتع بالكثير من المشتركات الدينية والوطنية؛ حري به أن يأخذ في الاعتبار أن ديننا لم يفرق بين الناس على أساس معيار غير معيار التقوى، وأن كل قيم تتعارض وقيم الدين هي قيم واهية، وأن العدل هو ضمان الاستقرار، وأنه لا وطن بلا بناء اجتماعي متماسك".
أما الرسالة الثالثة فهي إلى الدولة، حيث: "عرفت مظلمة لمعلمين امتدادها في الفعل السياسي منذ نشأة الدولة وما بعدها، حيث تم إقصاء نخب لمعلمين من علماء وفقهاء وشعراء ومفكرين ومهندسين... وحُرموا من الإشراك في تسيير شؤون وطنهم ... ولأن المجتمع يعاني من ترسبات كثيرة نحتاج - لتخطي العقبات الاجتماعية التي تمنعنا من مواكبة العصر - فتحَ وسائل الإعلام للتثقيف والتوعية الدينية حول أهمية الوحدة والانسجام والعدالة الاجتماعية".