عقد مملثو الأهالي المتضررين من هدم الأبنية في كبانو اجتماع مع سلطة المنطقة الحرة ممثلة في مدير البنى التحتية الذي قدم ممثلا عن رئيسها
و يقول الأهالي إن بداية حديث مدير البنى التحتية معهم لم تكن موفقة
حيث ذكروا أنه بدل عبارات الترحيب المعهودة والتي تحتمها قيمنا الدينية ويمليها كرم وحسن الضيافة إختار مدير البنى التحتية أن يكون النهر والتجاهل والوعد والوعيد فاتحته للإجتماع ولم يراعي أن بين المجتمعين به كبار سن وكفاءات مرموقة مشهود لها بالإتزان وحسن السمعة ورقي التعامل في التعاطي مع المسؤولين.
و قال الأهالي إن مدير البني التحتية شرع في بداية اللقاء في توبيخ أحد أعضاء التجمع ووصفه بعدم المسؤولية من خلال استحضار حادثة سابقة حين كان يناقش معه هاتفيا ترتيبات اللقاء في صيغته الأولى والذي كان سيعقد مع رئيس السلطة مطالبا إياه في الإتصال الهاتفي المذكور بالإختصار على أربعة أشخاص فقط وأجابه عضو التجمع وقتها بأن المجموعة انتدبت خمسة اعضاء وفوضتهم بتمثليها وإن كان ينقصهم مقعد للممثل الخامس فسيحضرونه معهم على وجه الممازحة لا أكثر ولا أقل وقد فات مدير البنى التحتية أن الشخص الذي تحدث عنه من بين الحضور ولم يتردد من جديد في تأكيد ما قاله في السابق للمدير مطالبا في نفس الوقت بالتقيد بموضوع اللقاء وعدم شحن الموقف بمالايتحمل وعدم الإرتكان لحادثة هامشية جدا.
و أضافون أن المدير بدل اللجوء إلى إدارة حسنة للقاء استغل المنبر في التوسع في تمجيد ذاته والتفرعن واشهار سطوة نفوذه وبطشه حين يريد في تحد واضح للمجتمعين ورغم الصبر الذي ابداه اعضاء التجمع و بعد محاولات حثيثة منهم لمطالبته بالدخول في موضوع الإجتماع أختار مدير البنى التحتية بالمنطقة الحرة فتح فصل جديد من التهور استفز ممثلي التجمع و أجج قاعة الإجتماع تمثل في التشكيك في صلة المجتمعين به بمنطقة كبانو ناسيا ومتناسيا أنه من استدعاهم كل بإسمه وقد أثار ذلك حفيظة اعضاء التجمع وكان ذلك السلوك الغريب تجاههم القشة التي قصمت ظهر البعير وفي ظل تمادي المدير في اساء معاملة ضيوفه انفجر الموقف وتصدى له احد اعضاء التجمع مذكرا اياه بضرورة احترام المجموعة والإرتقاء بخطابه إلى مستوى لائق لكن دون جدوى مما جعله يدخل في مشادات كلامية مع الأعضاء ولولا التهدئة التي بادر إليه بعض اعضاء التجمع تقديرا لحرمة المكان رغم ماصدر في حقهم من أمور غير واردة لأنقلب الموقف إلى تشابك وشجارمع المدير وفريقه ليستقر خيارهم على مغادرة المبنى فورا دون الإحتكاك بأحد.
و حمل أهالي كبانو مدير البنى التحتية المسؤولية الكاملة عن إجهاض الإجتماع الذي كان يعول عليه في تقريب وجهات النظر بينهم والخروج بحلول منصفة لقضيتهم.
هذا ومن المرتقب أن ينقل ممثلو التجمع حيثيات الإجتماع ومآله للولاية غدا مؤكدين على استمرار نضالهم السلمي ومحذرين من الاستفزازات المتكررة للمنطقة الحرة التي قد تدفع المحتجين لما لا يحمد عقباه في ظل عدم التجاوب مع الاحتجاجات السلمية.