قال الكاتب الشهير سيدي محمد ولد ابه أن شمهروش شخصية أسطورية تنسج حولها العديد من الأساطير فى جبال الأطلس و هو قاضى قضاة الجن و أحد كبار ملوكهم.
و لما علم شمهروش أن الكاتب منحه صفة الملك ، أراد مكافئته وقرر ضمه إلى الأسرة و لقبه " بشيطان القصر" ثم عينه ناطقا رسميا مكلفا بالإساءة نيابة عن الآخرين و أمر بزيادة راتبه في الإذاعة و زيادة علاواته في الديوان.
لكن لما أصبحت سفوس مديرة للديوان و تفحصت ملفات الأشخاص،وجدت إسم المعني مكررا عدة مرات و يتقاضى أكثر من راتب.
فأستدعته و قالت له : إن شمهروش يريد مقابلتك، ظن الكاتب و الإعلامي و الأديب أن الحاكم الجديد سيرقيه و لما مثل أمام ملك الجن قال له:ان الأمور تغيرت و نحن لا نمتلك سوى "روث الحمير الساخن" و سأرميك باحداها على الجبين و هي علامة مميزة نضعها على الموظفين الجدد.
ورماه بها فعلا و أمره أن يعود إلى إدارة الديوان.
لما دخل على سفوس قالت له : هذه وصمة عار و حذاري أن تتقمص صفة الكاتب أو الإعلامي بعد اليوم أو تؤجر قلمك دون استحياء وركلته بركبتها على المؤخرة حتى أنبطح.
"من وحي الخيال".
و في ذات الصياغ فإنني أيها الأخ المحترم،لم أكتب سوى مقالات من وحي الخيال،بأسلوب جميل او ضحل لا يهم،لكن من دافع عن شخصياتها يكون قد دافع عن مجهول و من تسلط لحاجة في نفسه سيصطدم بالعفاريت و الجن و سيكون الخاسر الأكبر مع أنني لن أكون سببا في قطع رزقك و لو كانت سفوس ما ادعته حقيقة، فأكتب ما شئت و خذ ما شئت من الإنس و تجنب روث الحمير فإنه مسكون.
مع تحياتي لك أيها الشاب المهذب.