طالعت خلال الأيام الماضية خبرا على أحد مواقعنا المحترمة ، تجنى فيه صاحبه على أطر وزارة الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلي ،حيث افترى علينا كثيرا بخبره (استياء اطر وزارة الشؤون الاسلامية من تسيير الامين العام الجديد) ،وقد استوقفتني من هذا الخبر الملاحظات التالية :
1- تعبير أطر الوزارة عن امتعاضهم الشديد من الطريقة التي يسير بها الامين العام الوزارة .
2- وصف الأمين العام بعديم الخبرة .
3- شل قدومه عمل الوزارة
4- دعوة رئيس الجمهورية للتدخل لحلحلة القضية.
ردي على صاحب الخبر جاء عفويا،ولن يكون بحول الله انشائيا ولا عاطفيا ولا مجهول المعطيات، بل سأحاول أن يكون موضوعيا وعلميا قابلا للفهم والنقد والملاحظات... ...
فبخصوص النقطة الأولى ،فلا أعلم لحظة جلس فيها أطر الوزارة مع شخص ما،إلا للعلم إو العمل بعيدا عن فلسفة النيل من أحد أيا كان لأنهم من العاملين بقوله تعالى (أيحب أحدكم أن ياكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم ) الحجرات
وهكذا كان على صاحب الخبر أن يعمل بقوله تعالى (يا أيها الذين ءامنوا ان جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) قبل أن تفتري علي وعلى زملاء العمل امتعاضا ،نحن منه براء براءة الذئب من دم يوسف.
2- وصف الأمين العام بعديم الخبرة : يا أخي في الله ،الأمين العام تكون أولا في البلد ،ونهل حتى الثمالة من أخلاق وأدب وعلم موريتانيا ،مما يجعله مؤهلا لتسيير المنظمات الدولية ،فمن باب أحرى مرفق من مرافق بلد أحبه حبا جما ،ولم يخرج منه إلا لرحلة علمية ،على أمل العودة إليه إطارا متعلما ومجربا ناجحا مساهما في معركة تنمية شعب في أمس الحاجة لأمثاله .
3- شل قدومه عمل الوزارة : يوم عين الأمين العام الجديد ،كنت بالصدفة في دعوة غداء مع زميل دراسة (استاذ جامعي) علم بنتائج اجتماع مجلس الوزراء قبلي فالتفت إلي مهنئا قائلا لقد حظيتم برجل سيكون لتعيينه ما بعده .
ومع مرور الزمن ازداد عندي زميلي صدقا ،حيث اكتشفت رجلا يوقر كبيره ويرحم صغيره ،ووضع آليات للعمل زادت الوزارة عملا وحيوية طيلة وقت الدوام ،ووضع جدولا يوميا لمقابلة المواطنين وعمال الوزارة ،دون أن يؤثر ذلك على مراجعة الملفات الإدارية،وهو ما لقي ترحيبا من المواطنين ،الأمر الذي تجلى في تواجدهم اليومي في قاعة الانتظار ،وان وقفت عند باب معالي الوزير يوم الجمعة لرأيت عجبا ونموذجا للقاء بين القمة والقاعدة ،وان دخلت مكتب صاحب المعالي، شاهدت صورة نادرة للوطنية والبساطة والعدالة والديموقراطية والمساواة .
4- دعوة رئيس الجمهورية للتخل لحلحلة القضية :
يا أخي لا أعرف هل أنت ناسيا أو متناسيا لأحداث التاريخ ،فالسيد الرئيس قد تدخل سنة 2008 للتصحيح الذي لا رجعة فيه لوداع الفساد والمفسدين ،وفتح صفحة تعيين الأكفاء والمخلصين ،وهكذا تدخل السيد الرئيس واختار من خيار ،السيد/الدكتور المختار ولد حند سنة 2013 أمينا عاما لوزارة الصحة .
وفي الختام فهذا يا أخي مقال بسيط من إطار بسيط من أطر وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي ،وجهته إليك لعلك تتذكر أو تخشى ،وتعرف من هم أطر الوزارة ،وبعدهم من القال والقيل وقربهم من العلم والعمل، وأودعك بقوله تعالى :(ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) صدق الله العظيم .
محمد ولد علي.
المدير المساعد للتوجيه الإسلامي