بيــــــــــــان
ردا على بيان سلطة منطقة نواذيبو الحرة الصادر يوم الإثنين 14/03/2016 المتعلق بمنطقة كبانو , وبعد إطلاعنا على البيان المذكور عبر وسائل إعلام وطنية , وإنطلاقا من النقاط الصورية التي تضمنها البعيدة من الحقيقة والمتعارضة مع الوقائع الميدانية مع تجاهل لب وجوهر القضية المتمثل في هدم مساكن يعود تشييدها لخمسينات القرن الماضي من طرف واحد ودون التشاور مع المتضررين .
أردنا إطلاع الرأي العام الوطني والمحلي على مايلي:
1. نؤكد ترحيبنا وتثميننا العالي لإعتماد منطقة كبانو قطبا تنمويا سياحيا ضمن المخطط التوجيهي العملي المصادق عليه ونعول عليه كرافد هام للتنمية المحلية والوطنية مع تمسكنا بمطلبنا المشروع بالتأسيس له بطريقة رشيدة وحكيمة تصون حقنا كساكنة وتأخذ بعين الإعتبار الأضرار التي يمكن أن تنجم عن تبعات هكذا قرار.
2. نذكر بغياب التشاور التام بيننا مع المنطقة الحرة بخصوص كامل مراحل قرار الهدم حيث اقتصرت المنطقة الحرة كمرحلة أولى على تسجيل المتضررين وإحصائهم, ولاحقا تم إستدعاء المعنيين فرادى للتوقيع على وثيقة تتضمن إخلاء الأبنية المشمولة بالقرار للشروع في هدمها في أجل أقصاه 30 يوما, مما يكشف المنطق اللامسؤول واللا أخلاقي في التعاطي مع المتضررين وحشرهم في زاوية ضيقة وحصرهم بين الإخلاء والهدم دون أي خيار والتحايل عليهم في تمرير القرار على هذا النحو, حيث جرت العادة والأعراف أن ترافق هكذا قرار عملية تشاركية موسعة وتحسيسية مع المعنيين مع تجاهل المنطقة الحرة لمقترحات المتضررين المضمنة في رسالتهم إليها بتاريخ 02/02/2016 ليتفاجأ بعدها السكان المتضررين بجرافات المنطقة الحرة تكتسح منطقة كبانو بهدم المنازل والأكواخ في عملية فوصوية عرضت ممتلكاتهم للسطو والتلف والضياع في سيناريو غريب من نوعه يسئ لصورة البلد عند المستمثر وأحال المدينة الهادئة والساكنة وعروس المحيط الأطلسي إلى مكان يغلي بالإحتجاح جراء تلك الأعمال, وولد إستياء وتذمرا واسعا في صفوف الساكنة , استياء عمقه تجاهل سلطة منطقة أنواذيبو الحرة للمطالب المشروعة للسكان المتضررين ورفضها للحوار معهم وتدارك الموقف.
3. إستنادا لماسبق اجتمعت الأسر المتضررة من قرار هدم أبنية كبانو وأنتدبت ممثلين عنها وقامت بإرسال رسائل إلى : الولاية – المقاطعة – البلدية – المنتخبين للتذكير بمطالبهم تلى ذلك لقاء جمعهم مع الأمين العام للمنطقة الحرة وبعد عرض الرسالة التي وردت للمنطقة الحرة بإسم المتضررين يوم 02/02/2016عليه اخبرهم بعدم علمه المسبق بها وقال إن رئيس السلطة في حالة سفر ووعدنا بترتيب لقاء معه الأربعاء 09/03/2016 بعد قدوم رئيس المنطقة من السفر . وكنا في الموعد لنواجه بوجود مشاغل لرئيس السلطة وإرجاء الموعد لليوم الموالي ليتكرر نفس الأمر حتى الجمعة حيث تم إرجاؤه ليوم الإثنين وبعد تلك المماطلات والصد والرفض التي قوبلنا بها وتعذر لقاء رئيس المنطقة الحرة رغم أهمية الموضوع وأستمرار هدم المنازل. تبين لنا بما لا يدع مجالا للشك أن لقاء رئيس المنطقة الحرة نوع من العبثية , مما جعلنا ننظم مؤتمرا صحفيا اليوم الموالي لإطلاع الرأي العام على قضيتنا حضرته الصحافة المحلية والوطنية وتوج ببيان شرحنا فيه مطالبنا وحيثيات القضية مشفوعا بمناشدة لرئيس الجمهورية للتدخل العاجل لإنصافنا كما تم في نفس الإطار تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر سلطة المنطقة الحرة وانتهت الوقفة دون أن تبادر السلطة للتعاطي معنا حول الموضوع وتجاهلتنا تماما ونحن اليوم في احتجاج سلمي مفتوح ضد قرار منطقة نواذيبو الحرة بهدم ابنيتنا إلى غاية مراجعة القرار وتلبية مطالبنا المشروعة.
مجموعة الأهالي المتضررين من قرار هدم منطقة كبانو
انواذيبو : 15/03/2016