سلطان العلماء..
لقب أطلق على العالم الجليل عز الدين بن عبد السلام الذي اشتهر في زمن الحروب الصليبية فدعا إلى مقاومة الغزو المغولي التتري، فاستنهض الحكام ليقودوا الجهاد ضد الغزاة.. أحبه الناس لأنه عاش من أجلهم يعلمهم أمور دينهم؛ يحارب البدع والخرافات، ينصح الحكام، ويواجه الظلم والطغيان. كان العز عالما متواضعا، فلم يتشبه بالسلاطين في حياته؛ لم تكن لبيته حراسات خاصة، وما كان يتنقل في مواكب يحشد لها الأطفال في يوم قائظ، ولم يمتلك جهازا إعلاميا يتتبع خطواته في القرى، و المساجد، وحفلات الزفاف... لم يكن للعز مرافقون يهمس في آذانهم أمام الكاميرات، ولم يكن يلوح بيديه من مركبته الفاخرة، أو يقف إنصاتا للنشيد الوطني... تلك مراسيم السلطان التي تزري بالعلماء...
المصدر صفحة المستشار الإعلامي إسحاق الكنتي