أطلق مجموعة من الشباب في موريتانيا مبادرة طوعية لمساعدة المكفوفين على نيل حقهم بالتعلم والمعرفة، وذلك من خلال تسجيلات صوتية وتوزيعها عليهم.
المبادرة التي لاتزال في بداياتها استفاد منها العديد من المكفوفين، ويطمح أصحابها إلى توسيعها لتشمل المناطق النائية من البلاد.
وردة.. حسين.. وعربية، ثلاثة متطوعين من بين عشرة أسسوا مبادرة "نور" لإيصال العلوم والمعارف إلى المكفوفين في موريتانيا.
تبدأ المجموعة عملها شبه اليومي باجتماع تحضيري لاختيار الكتب والمقالات التي ستسجل بالصوت وتحديد الفئة العمرية ووضع قائمة بالمستهدفين.
وقالت المتطوعة بالمشروع وردة أحمد "نور هي عبارة عن مجموعة من المتطوعين لإيصال المعارف الموجودة في الكتب إلى المكفوفين عبر تسجيلها وطباعتها ليقرأها القارئ الإلكتروني، والفكرة من ورائها تأكيد أن بإمكان المكفوف أن يقرأ وأن يعمل".
كل المعارف التي يجري تسجيلها تم الحصول على كتبها من قبل متبرعين آخرين من كتاب ومؤلفين وأصحاب مكتبات لتسجل بالصوت ويتم توزيعها بإمكانيات لاتزال متواضعة.
وقالت المستفيدة من مبادرة نور مريم متالي "مشروع بناء وفكرة مهمة لإفادة المكفوفين بواسطة السمع، حيث كانت القراءة تطرح عائقا كبيرا أمام هؤلاء الأشخاص وتغنيهم عن مساعد ة شخص آخر يقرأ لهم".
تعليم المكفوفين في موريتانيا لم يدرج بعد في المناهج التربوية، كما أن المدارس الخاصة بذوي الإعاقة لا تعدو كونها مبادرات خاصة، رغم الدعم الحكومي للبالغين من هذه الشريحة.
في ظل عدم إدماج المكفوفين في العملية الدراسية في موريتانيا، تجد مبادرة نور وغيرها من المبادرات المماثلة أسبابا قوية لتوسيع نشاطها رغم الظروف والإمكانيات المتواضعة.
للقراءة من المصدر اضغط هنا