شهدت الندوة التي عقدها مركز الأفق للاعلام والأبحاث والدراسات الاستيراتيجية حول قضاياالعالم الإسلامي بالتعاون مع الفريق البرلماني للصداقة الموريتانية السعودية الليلة البارحة ة التي كانت تحت عنوان:"التحديات الراهنة وضرورة التضامن العربي الإسلامي في مواجهتها"، شهدت اهتماما كبيرا و توافدا لافتا من كبار المثقفين و الأكادميين
وافتتح الندوة الأمين العام للمركز السيد جمال ولد اليدالي حيث قال في كلمة له بالمناسبة أنها تدخل في إطار جهود المركز الرامية إلى إنارة الرأي العام العربي والإسلامي حول مختلف التحديات المطروحة.
أما رئيس الفريق البرلماني للصداقة الموريتانية السعودية النائب محمد عبد الرحمن ولد الطلبة الملقب " الناجح " فقد قال أن توطيد وتعزيز العلاقات التاريخية التي تربط موريتانيا والمملكة العربية السعودية والتي تشمل مختلف المجالات يعتبر تجسيدا لإرادة قائدي البلدين فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيزآل سعود.
وتضمنت الندوة تقديم محاضرتين تعرضت الأولى منهما التي كتبها الدكتور السيد ولد إباه و ألقيت بالنيابة عنه إلي الأطماع التوسعية ودور التحالف العربي الإسلامي في مواجهتها، في حين ركزت المحاضرة الثانية و ألقاها الدكتور محمد ولد سيد أحمد فال الملقب بوياتي ، ركزت على أهمية هذا التحالف للتصدي للتحديات التي تفرضهاالمنظمات الإرهابية.
و لا يخفى تداخل الموضوعين و قد أوضح المحاضران أن التعاطي مع مختلف هذه التحديات يستوجب وضع مقاربات تعتمد الحوار والتنسيق ودراسة المخاطر وتحديدها ووضع رؤية مستقبلية تكاملية للمحافظة على الأمن القومي للأمة العربية والإسلامية.
كما تم تثمين المبادرات التي اتخذتهاالمملكة العربية السعوديةالرامية إلى خلق إطار عربي إسلامي لردع مختلف الأطماع العدائية والمخاطر التي تواجه الأمة العربية والإسلامية.
وأشارا إلى أن التحالف الإسلامي الذي أعلنته المملكة مؤخرا والذي يضم 35 دولة يشكل خطوة جبارة للمحافظة على الأمن القومي وتعزيزه وحمايته من مختلف المخاطر التي تهدده في ظل وجود الأطماع التوسعية وانتشار المنظمات الإرهابية.
وجرت الندوة بحضور الأمين العام لوزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني وسفيري المملكة العربية السعودية والسودان وممثل عن سفارة دولة قطر وجمع كبير من الكتاب والمثقفين.