كرمت الجمعية المغربية للوحدة و التضامن يوم أمس في حفل أقيم بالمركز الثقافي المغربي بنواكشوط عدد من النساء المغربيات المقيمات بموريتانيا و أخريات ناشطات موريتانيات ارتأت الجمعية أن تكرمهن و حضر الحفل عديد الشخصيات مثل رئيس الجمعية السيد عبد الخالق الوجداني و و المستشار المستشار الأول بالسفارة المغربية السيد الحسن بنموساتي مدير المركز الثقافي محمد القادري و عمدة تفرغ زينة فاطمة بنت عبد المالك و ممثل عن مصرف التجاري بانك
و تم التكريم السيدات :
-السيدة الناجية بنت الكبير : مغربية، قدمت لها شهادة التقدير السيدة فاطمة بنت عبد الملك، عمدة تفرغ زينة،
-السيد الخديجة بنت محمد حامد، وهي موريتانية رئيسة جمعية الخير، قدم لها الشهادة التقديرية السيد الحسن بنموساتي، الوزير المفوض المستشار الأول بسفارة المملكة المغربية بنواكشوط،
-السيدة فاطمة بطاف: مغربية، قدمت لها الشهادة التقديرية ممثلة التجاري بنك موريتانيا،
-السيدة مريم فاكير شريف، مغربية مديرة مؤسسة أشبال للتربية والتعليم، قدمت لها الشهادة التقديرية السيدة زهرة جبار، باسم الجمعية المغربية للوحدة والتضامن.
و في بداية الحفل ألقى مدير المركز الثقافي خطابا هذا نصه :
كلمة المركز الثقافي المغربي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
بادئ ذي بدء، اسمحوا لي، ممثلي الجهات الرسمية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة وأعضاء السفارة المغربية بنواكشوط وممثلي وأعضاء الجالية المغربية بموريتانيا والشخصيات الممثلة للساحة الثقافية والمجتمع المدني وممثلي وسائل الإعلام وكافة الحضور الكريم، بأن أرحب بكم جميعا كل واحد باسمه وصفته في رحاب المركز الثقافي المغربي بنواكشوط، شاكرا لكم حسن تلبيتكم الدعوة للحضور معنا في هذه الأمسية الطيبة التي تنعقد تحت إشراف سفارة المملكة المغربية ويحتضنها المركز الثقافي المغربي وتنظمها الجمعية المغربية للوحدة والتضامن، احتفالا بمناسبة عيد المرأة التي يوافق يوم 8 مارس من كل سنة.
والشكر هنا موصول لكافة المنتمين للجمعية المغربية للوحدة والتضامن، مسؤولين وأعضاء، على هذه المبادرة الطيبة، التي أرادوا من خلالها تكريم المرأة المغربية خصوصا ومن خلالها المرأة بشكل عام بهذه المناسبة الدولية. هذه الجمعية الفتية التي منذ الإعلان عن تأسيسها بتاريخ 17 ماي 2015، بذلت جهودا كبيرة في مجال العمل الجمعوي، وتقديم مختلف الخدمات الإنسانية والاجتماعية لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالديار الموريتانية الشقيقة، لا سيما الفئات الهشة منهم وعلى رأسها العنصر النسوي.
وقد اختارت الجمعية بهذه المناسبة، أن تكرم بعض الوجوه النسائية المغربية المعروفة لدى الجالية المغربية والتي استقرت بموريتانيا منذ فترة طويلة وكانت لها عطاءات كبيرة ومتواصلة كل منها على مستواها وفي مجالها، ولكن يشتركن جميعا في تضحياتهن وعملهن الدؤوب من أجل تربية النشء الصالح، عدة الأسرة والوطن والمستقبل، كما ستقوم الجمعية المغربية للوحدة والتضامن بتكريم إحدى الوجوه النسائية الموريتانية المعروفة والمحترمة.
وإذا كان عيد المرأة عيد علماني يرتبط بتخليد ذكرى حزينة وقعت في 8 مارس 1857 تعرضت فيها النساء العاملات في مدينة نيويورك الأمريكية لقمع وحشي على المظاهرات التي قمن بها للاحتجاج ضد الظروف اللاإنسانية التي يعانين منها، فإن المرأة في ديننا الحنيف الإسلام، لمن يعرف هذا الدين حقا ويعمل به حقا، لها عيد كل يوم من أيام السنة، فهي مكرمة فيه وتحتل مكانة جد راقية يعلمها الجميع، ولكن لا يطبقها الجميع مع الأسف.
والمرأة المغربية كما تعلمون، عانت وناظلت وضحت قبل أن تعرف وضعيتها نقلة نوعية كان الهدف منها الحفاظ على حقوقها والنهوض بأوضاعها، وذلك بموجب مدونة الأسرة التي دخلت حيز التنفيذ في 3 فبراير 2004. وقد تلا ذلك تكريم آخر للمرأة المغربية يتمثل في اختيار يوم 10 أكتوبر من كل سنة ومنذ سنة 2008 عيدا وطنيا لها.
كل التحيات والتقدير والاحترام إذن، للمرأة الأم والمرأة الزوجة والمرأة الأخت والمرأة عموما، في المغرب وفي موريتانيا وفي كل بقاع العالم، نشكرك أيتها المرأة على كل ما قدمت لنا نحن أبناؤك وأزواجك وإخوانك وزملاؤك ومواطنيك من خدمات جليلة وتضحيات كبيرة، نحن عاجزون حتى عن عدها فما بالك ردها، ندعو لك أيتها المرأة، كلما أصبح صبح وأمسى ليل، بالصحة والعافية والسعادة والجنة التي جعلها الله سبحانه وتعالى تحت أقدامك.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.