حذر أطباء موريتانيون وسنغاليون من انتشار مرض البلهارسيا في مدن جنوب البلاد، خاصة في المناطق المطلة على نهر السنغال الذي يفصل موريتانيا عن السنغال.
وكشفت قافلة صحية مكونة من 240 طبيباً أنهت جولتها بالمناطق المطلة على النهر، أن مرض البلهارسيا لا يزال من أكثر الأمراض التي تدفع السكان للحصول على الاستشارة الطبية.
وأوضحت القافلة في مؤتمر صحافي أن مرض البلهارسيا ينتشر حالياً بكثرة في مقاطعة أنتيكان بولاية إترارزه في الجنوب الموريتاني.
وشارك في القافلة 14 طبيباً من السنغال، زاروا تسعة تجمعات سكانية تابعة للمقاطعة المذكورة، واستفاد من خدماتهم نحو 3350 شخصاً. كما قدمت القافلة الصحية استشارات في بلدية مقامة شملت 2500 مريض، وذلك للمرة الأولى منذ انطلاقة هذه المبادرة عام 2013.
وخلال عرض نتائج القافلة حذر الطبيب كان ممادو بابا من منظمة "الصحة للجميع" من تزايد الإصابة بالبلهارسيا في منطقة النهر، مؤكداً أن المرض لا يزال على رأس الأمراض التي تدفع السكان إلى طلب الاستشارة الطبية.
ودعا السلطات إلى زيارة عدد الوحدات الصحية في مناطق ضفة نهر السنغال، التي تعد من أكثر المناطق الموبوءة بالملاريا ودودة غينيا ومرض البلهارسيا.
وتعاني مناطق ضفة نهر السنغال من ضعف التغطية الصحية، رغم ارتفاع نسبة السكان في هذه المناطق بالمقارنة مع مناطق أخرى. وتعتبر منطقة النهر نقطة تماس وانتقال للأوبئة والأمراض في دول أفريقيا إلى المناطق الموريتانية، ما دفع المنظمات الصحية للمطالبة برفع الوعي الصحي لدى السكان، وتسيير حملات صحية مركزة للقضاء على هذه الأمراض.
للقراءة من المصدر اضغط هنا