أدلى ممثلو العمال المفصولين من خفر السواحل بتصريح لموقع "مراسلون" في نواذيبو حول تطورات جديدة في قضيتهم تتمثل في إستدعاء ممثليهم صباح اليوم الإثنين، 07 مارس 2016 لعقد لقاء مع القائد المساعد لخفر السواحل في مكتبه بطلب منه وبأمر من القائد العام
. اللقاء الذي لم يعمر طويلا- حسب هؤلاء - طالب فيه القائد المساعد لخفر السواحل العمال المحتجين بوقف كافة أشكال ومظاهر الاحتجاج وإنهاء تواصلهم مع الإعلاميين حول هذه القضية دون قيد أو شرط وفورا قبل يوم الجمعة من هذا الأسبوع وفي حالة عدم الامتثال لهذا الأمر في الأجل المحدد – يقول القائد المساعد للعمال - فإن خفر السواحل سيحرم كامل المجموعة المفصولة من جميع رواتبهم وسيعمل على منع الوقفات التي ينظموها في محيط إدارة خفر السواحل بالقوة,
وأتبع القائد المساعد وعده ووعيده بلمسة دبلوماسية لم يوفق فيها بحسب العمال المشاركين في اللقاء حين قال:"بعد الامتثال للأمر بالشكل الذي حدثتكم عنه وعلى ذمتي الشخصية دون توثيق و بدون أن يكون للموضوع أي طابع إداري أو رسمي سأحاول في قادم الأيام ومجرد مبادرة شخصية مني أن أرتب لكم لقاء مع القائد العام لخفر السواحل وفي وقت لاحق دون تحديد آجال مع وزير الصيد والاقتصاد البحري
. ممثلوا العمال المدنيين المفصولين لم يترددوا في اللقاء في الرد على عرض القائد المساعد لخفر السواحل برفضه جملة وتفصيلا و تأكيدهم على مضيهم في الاحتجاجات المفتوحة إلى غاية تحقيق مطالبهم المشروعة واسترجاع كافة حقوقهم التي يكفلها لهم القانون مؤكدين في نفس السياق على انفتاحهم في كل وقت وحين على إدارة مؤسستهم واستعدادهم التام للدخول في حوار بناء ومنصف حول تسوية وضعيتهم بشرط أن لا يكون حوارا صوريا من قبيل ما تقدم به القائد المساعد وإنما حوارا يستند إلى ضمانات حقيقية وموثق إداريا بالرجوع للقوانين المنظمة لعلاقتهم بالمؤسسة يفضي إلى تصحيح وضعيتهم القانونية التي تنص عليها عقود العمل المبرمة مع الإدارة وصرف جميع رواتبهم المتأخرة ودمج المؤهلين منهم في العمل مع الإدارة والوفاء للآخرين بكافة حقوقهم
. نشير في الأخير إلى أن ثمانية من العمال المدنيين المفصولين من خفر السواحل موقوفين منذ أيام عند الدرك الوطني بنواذيبو على خلفية الإحتجاج وأكدت مصادر من داخل العمال تتابع الموضوع إمكانية مثولهم يوم غد الثلاثاء أمام وكيل الجمهورية بمحكمة الولاية.
لموقع " مراسلون" , الحسين ولد كاعم , نواذيبو.