قال علماء باحثون في دراسة ميدانية جديدة إن فيروس زيكا يمكنه إحداث إصابات سريعة تتلف خلايا أدمغة الأجنة في مرحلة النمو داخل الرحم. وذكر الباحثون أن دراستهم لا تقدم برهانا على العلاقة السببية المباشرة بين الفيروس وحالة صغر حجم الرأس، لكنها تحدد المكان الذي يمكن أن يسبب فيه الفيروس أقصى ضرر للأجنة في مراحل النمو الأولى.
وأوضحت الدراسة أن الفيروس الذي ينقله البعوض يصيب أحد أنواع الخلايا المكونة لقشرة المخ، وهي الطبقة الخارجية المسؤولة عن القدرات الذهنية والوظائف العقلية العليا.
ووجد الباحثون أن هذه الخلايا -عند تعريضها للفيروس في المختبر- تصاب به خلال ثلاثة أيام وتتحول إلى "مصنع لإنتاج الفيروس" وتكاثره وتموت بمعدل أسرع من المعتاد.
وقال الباحث هنغلي تانغ كبير المشرفين على هذه الدراسة من جامعة ولاية فلوريدا إن الدراسة توضح أنه بمجرد دخول الفيروس إلى المخ يصبح بوسعه الوصول إلى تلك الخلايا.
وذكر تانغ أن الدراسة تشير إلى أن بإمكان الفيروس إحداث الضرر الذي يظهر في حالة صغر حجم الرأس ويتسبب في مشاكل تتعلق بالنمو.