صمب اتيام رئيس ''فلام'' سابقا في مقال جديد له : الزنوج معزولون بمكر ( المقال ) *

جمعة, 2016-03-04 18:22
صمب تيام رئيس فلام سابقا

  العنوان الأصلي للمقال هو '' ما أراه ''   و هذا نص مقال صمب تيام :                          

   ما أراه                                          

إن العالم لم يتهدم بفعل  الذين يؤدون له الأذى و لكن بفعل الذين يتفرجون عليه ولا يتكلمون (أ.أيستين) .

في السياق الذي يخص بلدنا فإن هذا الأذى يأخذ مختلف الأوجه.....

فإن هذا التناقض الوجداني و المجاملة الظاهرة اتجاه الإرهاب الجهادي الذي أصبحنا له تربة ًخصبة  وأحد الملاجئ .

إن هذا المشروع العنيد, المفرض علينا لبناء موريتانيا التي ترفض تنوعها,  مثل هده الفارغة القرون الوسطى, الدنيئة و المدلة  مثل العبودية المتواجدة دائما .

 هذا الفرض العنيف لثقافة وطنية على الثقافات الأخرى, التي أصبحت منسية. وهذه الرغبة المضرة, الساعية إلى خنق الإبادة الجماعية التي قام بها نظام ولد الطايع والمخاطرة بالتخلي عن  كل فرصة للمصالحة الوطني.      

 هذه التعيينات في مجلس الوزراء ذات طابع قبلي و عنصري.     

هده الرواندية التي صرح بها قواتنا المسلحة والأمنية.           

 هذا الاستيلاء المفرط على جميع القطاعات الاقتصادية من طرف طبقة عرقية واحدة.          

  هذا التمييز المستمر في مدارسنا المتخصصة والتبييض المنهجي المطبق في إدارتنا الراكعة وهذه الجامعة التي تقصي الشعبة الفرنسية بطريقة منهجية و مبرمجة.     

   إن الأساتذة الزنوج الناطقين بالفرنسية معزولين بمكر ...         

   ونقل اللغات الوطنية الى الجامعة خطة لإزالة  المعهد اللغات الوطنية نهائيا  وبمهارة.                               

    هذه اللجان التقييد لعرق واحد مكلفة بإحصاء ساكنة متعددة الأعراق.         

   هذا النهب الواسع النطاق والمستمر لمزارعي الضفة والحظر التجوال اليومي المشدد على مواطني غرب إفريقيا.      

  هذه المليشيات المقنعة التي تتعاطى على الرمي بالأسلحة تحت العين الساهرة للسلطات الإدارية, في الوقت الذي يحظر فيه حمله على المكونات الوطنية الأخرى.

 إن أنواع الظلم المطبقة على الزنوج جعلهم يزعمون أن الدولة الموريتانية لم تعد لهم ....

إن الدولة تتجه نحو المجهول و النخبة العربية البربرية (باستثناء بعض منهم)  تبقى صامته بصورة غريبة وعامة .....

 إن العالم لم يتهدم بفعل  الذين يؤدون له الأذى و لكن بفعل ولا يتكلمون.

إن الشجاعة كما يقول لنا" جورس" هي البحث عن الحقيقة و قولها وليس الذين يتفرجون عليه

الخضوع للقانون الكذب و البهتان  المنتصر و يتواصل كما هو في تأدية يمين : لن أنطوى, ولن أسكت ولن أن أذهب و لن أضجع...إنها مقالات يجب التأمل فيها من طرف جميع المتضررين من الاضطهاد و الظلم و الجور.

 إن العالم لم يتهدم بفعل  الذين يؤدون له الأذى و لكن بفعل الذين يتفرجون عليه ولا يتكلمون.

ماياكوفسكي ضد استالين

  تنبيه:

   - فيما يتعلق بثلاث ولاة لعاصمة نواكشوط (كلهم عرب بربر).     

 - القضاة والمحامون الزنوج الناطقين بالفرنسية معزولون عن القضاء بمكر.    

 - امام هده الوضعية المهينة, من يقسم الشعب؟ من المتطرف؟ و من الطائفي؟    

           

 

صمب اتيام

 رئيس قوى التقدميه للتغيير