يعرفها الجمهور الموريتاني بصفحتها على فيسبوك و بعدسة الكاميرا التي تجوب بها شوارع العاصمة نواكشوط وتمنحها تذاكر السفر للمشاركة في المهرجانات الدولية.
ميْ مصطفى، “27 عاما”، معروفة بمواقفها المناهضة للتحرش، وتريد من الرجل الموريتاني أن يغير نظرته للمرأة، فهي تنتقد من “يطلبون من النساء عدم وضع مساحيق تجميل”، وتصرخ في وجه من “يجعلون المرأة تكره جسدها”، نتيجة الصورة التي يريدون للفتاة أن تكون عليها.
تعرضت بعض منشوراتها لانتقادات حادة، واتهمها البعض بـ”التفاهة والسذاجة”، لكنها ترفض الرد، وترى نفسها أكبر من الدخول في المناوشات على وسائل التواصل الاجتماعي.
تقول لموقع “راديو سوا” إنها “قوبلت برفض وانتقاد وصل إلى حد التهديد بالقتل والمقاطعة من الأقارب، لكنني مؤمنة أن التغير يحتاج تضحية، وأنا مستعدة لكل حرب، لأنني أريد أن أعيش الحياة التي اخترت”.
وتتابع ميْ حديثها “لا يهمني إن كانت حياتي لا تعجب المجتمع”.
“معنى أن أدافع عن المرأة”
تصدح مي بصوت عالي بأنها مدافعة عن حقوق المرأة، وتحث النساء على التفكير جيدا والمجاهرة بدفاعهن عن حقوق السيدات، متسائلة ما العيب في ذلك؟
وتخاطب المرأة قائلة “لا تتركي المجتمع يلصق بك عيبا بمجرد أنك مدافعة عن حقوق المرأة”.
وتعرف ميْ الدفاع عن حقوق المرأة، قائلة: “هو الإحساس بمعاناة من لا صوت لهم، من دهسهم المجتمع بعاداته وتقاليده”.
مخرجة في مواجهة التحديات
تخرج مي أفلاما قصيرة أهلتها لتمثيل بلدها في مهرجانات دولية، لكن حملها للكاميرا جرّ عليها الكثير من سهام النقد.
تقول إنها حين قررت العودة إلى موريتانيا بعد أن نشأت بين تونس وطرابلس، “كنت موقنة بأني سأجد مجتمعا يرفض أفكاري، التي أريد أن أجسدها على الواقع عن طريق الفن السابع”.
وتضيف ميْ “المجتمع لا يزال يعتبر أي امرأة في مجال الفن من دون أخلاق ولا أدب ولا شرف وليست بنت عائلة محترمة”.
المصدر: موقع “راديو سوا”