توجه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز اليوم /الأربعاء/ إلى عاصمة بوروندي (بوجمبورا)، في إطار بعثة وساطة إفريقية تضم كلا من الرئيس السنغالي السيد ماكي سال والرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا والرئيس التشادي إدريس ديبي؛ لحل الأزمة في بوروندي .
ويسعى الاتحاد الإفريقي لنشر قوات في بوروندي لحفظ السلام قوامها خمسة آلاف فرد على أراضيها، غير أن الممثل الإقليمي الخاص للاتحاد الأفريقي قال إن قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد لن تُنشر في بوروندي دون موافقة حكومتها في (بوجمبورا)، لاسيما وأن بورندي تعتبر نشر القوات دون إذن منها يعد غزوا لأراضيها.
من جانبها حذرت الأمم المتحدة من مخاطر تكرار الحرب الأهلية الطاحنة في بوروندي، والتي وقعت في تسعينيات القرن الماضي، حيث لقي المئات مصرعهم، بينما فر حوالي ربع مليون شخص إلى خارج البلاد العام الماضي ، وذلك عندما أعلن الرئيس بيير نكورونزيزا أنه سيرشح نفسه لفترة رئاسية ثالثة مثيرة للجدل .
وقال مندوب الاتحاد الافريقي لمنطقة شرق البحيرات الكبرى إبراهيما فول "هناك عدم وضوح في الاتصالات، فالاتحاد الإفريقي لم يكن لديه النية في نشر قوة في بورندي دون موافقة حكومتها...هذا أمر لا يمكن التفكير فيه".
ويرافق الرئيس الموريتاني - خلال زيارته لبوروندي - وفد يضم وزير الشؤون الخارجية و التعاون اسلكو ولد أحمد أزيد بيه و احمد ولد باهيه مدير ديوان رئيس الجمهورية و اللواء لبات ولد معيوف قائد الاركان الخاصة لرئيس الجمهورية و محمد سالم ولد مرزوك المكلف بمهمة في رئاسة الجمهورية و امبارك ولد بيروك مستشار برئاسة الجمهورية.