قصيدة جديدة... لأنك أنثى...
شعر/ الدكتور خالد عبد الودود
يُحدِقُ فيك اشتهاءً
ويلهث خلفكِ جوعًا جميعُ رجالِ القبيلهْ
لأنك أنثى يرونَكِ لحما
وعظما..
ولا يُبصرونُ المعاني الجَميـلهْ
يخافونَ أن يشرق الفجرُ من راحتيكِ
وأن تُرسليِ كُحلَ عينيكِ حِبْـرا
ينيُر كهوفَ رُؤاهُـمْ
ويُنهِي عُصورَ الحَريمِ الهزيلهْ
..................
تعيش الخفافيشُ في كل رأس
وتملأ سفحَ العقولِ.. الرذيلَهْ
ألوفُ السنين تَمرُ
ومازال يحكمُ شيخُ القبيلهْ
ومازال فينا النساءُ
جواري لِلَهوِ ..صبايا لِلَيــلٍ
وأفضلُ حالِ النساء "حَليــلَهْ".
ولمْ نستطِعْ بعدُ
فهمَ الحضارة...معنى الصداقة معنى المَحَبةِ
مَعنَى الفضيلهْ
.................
لأنك أنثى....
يريدون أن توأَدي دون أن تصرخي
دون صَوتٍ...فصوتُكِ عورَهْ
وَهُمْ كَطغــاةٍ
يخافون أن يستحيلَ صُراخُكِ ثَــوْرهْ
يريدون منكِ وَلِيمَةَ جنسٍ
وليلة أنْــسٍ
يريدون دفئَ فراش .. وظِلَ جَديلَـهْ
ليُصلَب جِسمُكِ غدرًا .. وتغتالَ روحُكِ غِيــلَـهْ
.................
لأنك أنثىِ
مَنَحتِ الورودَ شذاهَا
ومنكِ استمَدَ الحمَامُ هَـدِيلَهْ
وأعلمُ أن القصيدة أنثى
لذالكَ ..هاهِيَ تُرثى
لأنك أنثىِ
منحتِ الحياةَ
لأنكِ أنتِ نواةُ الحياة وأنت الفسِـيلهْ
فكوني على قدر هذا التحدي
وكوني لنا الوهمَ ...كوني الأمانِي القتيلَه
فنحن ظَللـنا
وسوف نَظلُ نَلوكُ الكلامَ
ونركضُ خلفَ خيالاتنا المُستحلَيهْ
فمنذ مِئاتِ السِنينِ عَرفنَا المَرامّ
ولكننا أعْجْزْتنَا الوَسيلهْ.
فبراير 2016