كشفت صحيفة البيان الإماراتية عن الأسباب التي أدت إلى اعتذار المغرب عن استضافة القمة العربية المقررة مرجعة الأسباب إلى أن قرارات تطمح إليها المملكة لن تجد طريقها إلى النور و أضافت  الصحيفة '' أن لقاء وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار في الخامس عشر من فبراير الجاري مع الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي شهد مراجعة دقيقة للقرارات التي كان من المقرر أن تخرج من القمة لكنها شهدت أيضًا خلافًا قويًا.''

وأوضحت مصادر البيان '' أن الخلاف كان بسبب رؤية المغرب لسيناريو ترغب في إخراجه للقمة لم ينسجم مع رؤى دول عربية أخرى فيما يتعلق ببعض قضايا العمل العربي محل الخلاف، خاصة في سوريا وليبيا، وقد أبلغ الأمين العام للجامعة الجانب المغربي بأن دولًا رئيسية لن توافق على مقترحاته، وهو ما أبلغ به الوزير العاهل المغربي الملك محمد السادس الذي قرر بعد ذلك إلغاء استضافة القمة للأسباب التي ذكرت في بيان المغرب.''

 و أضافت البيان '' أن القمة ستنعقد في النصف الثاني من أبريل المقبل، مؤكدين أنه قد تم إقناع موريتانيا التي تلي المغرب في تنظيم القمة حسب الترتيب الأبجدي بموجب ميثاق الجامعة، بعد تعهدات عربية بدعمها لوجيستيًا وماديًا في عملية الاستضافة فيما توقعت المصادر ضعف التمثيل العربي بالقمة، ما قد يؤدي إلى عدم خروج القمة سوى بيانات اعتيادية حول سوريا واليمن وليبيا وغيرها بينما قد ترحل قرارات مهمة أخرى بسبب ضعف مستوى التمثيل والتباين العربي المتوقع.''

'' وأعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري، السبت، أن مصر لم تطلب استضافة القمة العربية القادمة عقب اعتذار المغرب، مؤكدًا أن «موريتانيا» سوف تستضيف القمة، حيث أجرى اتصالًا هاتفيًا بوزير الخارجية الموريتاني تم خلاله الاتفاق على قيام موريتانيا باستضافة القمة وينتظر إعلانها مذكرة رسمية بذلك.

وقال السفير الموريتاني بالقاهرة المندوب الدائم لموريتانيا لدى الجامعة العربية، ودادي ولد سيدي، في تصريح له أمس، إن الموعد الدقيق لانعقاد القمة في موريتانيا سيتحدد خلال اليومين المقبلين.''