وسط حضور كبار الشعراء الموريتانيين، استمع جمهور الشعر البارحة في الليلة الثانية من الملتقي الشعري الأول الذي ينظمه بيت الشعر بنواكشوط، إلى ثلاثة شعراء عبر تسع قصائد، وذلك بمصاحبة عزف موسيقي من تأليف الفنان الكبير عماد الدين دبش.
وتم تم افتتاح الأمسية بالشاعر القاضي ولد محمد عينينا، الذي قرأ ثلاث قصائد من شعره، بدأها بقصيدته "اليوم"، التي قال فيها:
شُدُّوا عَلَى شَمْسِ الصَّبَاحِ أَكُفَّكُمْ
عِنْدَ الظَّهِـيرَةِ قَدْ تُشِيدُ سَرَابَهَـا
هَذِ الْحَيَاةُ عَلَى الْجَمَالِ تَأَلَّقَتْ
فِـي نَشْوَةٍ كُونُوا لهَـا أَحْبَابَهَـا
هَلْ تَرْسُمُ الزَّرْقَاءُ نُضْرَتهَـا غَـدًا
خَلْفَ الغَمَامِ وَهَلْ تُعِيدُ شَبَابَهَـا؟
تلاه الشاعر محمد الأمين ولد يرب، الذي قرأ قصائد في المديح والوضع العربي الراهن، وقال في قصيدته "عناق الأخوة":
عانق أخاك حفاوة بتلاقي // جمع الأحبة بعد طول فراق
متهللا بقدومه وتلقه // بين الربوع بمنتهى الأشواق
كم هو فخر يستحق مرامه // وطن يتيه بمجده الخفاق
بدوره ألقى الشاعر السالك ولد يحظيه ثلاث قصائد من شعره، يقول في قصيدته "أريج الشمائل":
هو الحب يحيي إذا كيف شاء ويقتلُ
ويظلم مهما شاء فينا ويعدلُ
أفقت على الأيام جسرا من الرؤى
لأعبر أحزاني إلى ما أؤملُ
إليك حبيب الروح وجهت وجهتي
وفي ذاك تفصيل الهوى حين يجملُ.