نظم الصيادون التقليديون صباح اليوم بساحة دار الشباب القديمة بالعاصمة الاقتصادية أنواذيبو تجمعا حاشدا ضم العديد من ملاك سفن الصيد التقليدي و القباطنة و البحارة ضمن سلسلسة وقفات احتجاجية مطالبة بمراجعة بعض قرارات مدونة الصيد الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ مؤخرا . وأكد الصيادون التقليديون أن وقفاتهم الإحتجاجية هي وقفات سلمية لاتكتسي أي طابع سياسي كما يحاول البعض أن يسوقها وأنها مكرسة لرفع مطالبهم والضرر البالغ والحيف الذي لحق بهم كمزاولين لهذه المهنة جراء بعض الإجراءات الجديدة المطبقة على قطاع الصيد التقليدي والتي يناشدون رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز بالتدخل شخصيا لإنصافهم فيها من خلال مراجعتها وتكييفها بشكل موضوعي مع إمكانياتهم المحدودة. ووصف المحتجون قرار تخصيص رخصة صيد لكل صنف من الأسماك كماتنص المدونة الجديدة للصيد بالقرار الجائر داعين إلى توحيد الرخصة التي تكفل لهم حق الولوج للبحر وفتحها لتشمل كافة أنواع الأسماك المصطادة . وشدد المحتجون على ضرورة منحهم فورا أل 8 أميال بحرية الإضافية للمنطقة البحرية المخصصة للصيد التقليدي كماتنص وتؤكد عليه المدونة الجديدة للصيد. ودعا المحتجون أيضا للتدرج في تطبيق الإقتطاعات على تسويق مخزون الصيد التقليدي وتخفيض نسبته الحالية المرتفعة. وفي ختام التجمع طالب الصيادون التقليديون السلطات الإدارية الجهوية بنواذيبو ممثلة في والي الولاية وحاكم المقاطعة بالإنفتاح عليهم و تسلم مطالبهم مؤكدين على أستمرار وقفاتهم الأحتجاجية السلمية إلى غاية تلبية مطالبهم المشروعة من طرف السلطات العليا والوزارة الوصية على القطاع. نشير في الأخير إلى أن تجمع الصيادين التقليديين لهذا اليوم اكتسى طابعا تنظيميا مقبولا ولم تسجل ضمن التجمع أي احتكاكات مع أفراد الأمن الذين كانوا يرابطون في محيط التجمع وتوج بمقابلات وتغطية واسعة من وسائل الإعلام المحلية والوطنية.
لموقع " مراسلون" , الحسين ولد كأعم ، نواذيبو