حفلت مباراة نادي برشلونة مع سيلتا فيجو بأكثر من مشهد يستحق التوقف عنده، يضاف إلى السيرك الذي نصبه البارسا أمام مرمى سيلتا فيجو وعصف به بسداسية كانت أبلغ رد على الرباعية التي قضت مضاجع البرشلونيين في لقاء الذهاب.
ثلاثة مشاهد كان لا بد من التوقف عندها برزت في مباراة اليوم، دلت على أن هناك نظاما اجتماعيا يحكم برشلونة، وليس مجرد فريق كرة قدم يلعب من أجل تحقيق الفوز.
المشهد الأول:
ركلة الجزاء التي كنا نتوقع أن ينفذها لويس سواريز للابتعاد في صدارة الهدافين التي خطفها من نجم الريال كريستيانو رونالدو، لكن تصدي ميسي للتسديد جعلنا نعتقد لوهله أن ميسي بدأ يبحث عن مجد شخصي بتسجيله الهدف رقم 300 في الليغا.
الحقيقة انكشفت سريعا، فميسي أراد لسواريز أن يسجل هدفا مضمونا، وأن لا يكون عن طريق ركلة جزاء، ليواصل مسيرته في المنافسة على لقب الهداف دون أدنى شائبة، رغم أن هناك شك في أن سواريز دخل المنطقة بطرف قدمه قبل أن يلمس ميسي الكرة ويباشر بالتمرير.
المشهد الثاني:
دخول سواريز بكل ما أوتي من قوة لإدخال كرة نيمار التي مررها عرضية نحو الشباك، كان له مغزى أكثر من الأنانية، وهو ضمان تسجيل الهدف، وليس الدخول في منافسة مع زميله البرازيلي، فاتجاه الكرة كان يسير نحو القائم الأيسر، وبالتالي كان يمكن للهدف أن يضيع لو لم يتقدم لتحويل الكرة نحو الشباك.
المشهد الثالث:
احتفال راكيتيتش بالهدف الخامس كان مثالا على الكيفية التي يمكن القيام بها بأمر قد يبدو غير شرعي، بطريقة شرعية للغاية، حينما قام بإدارة القميص دون أن يخلعه بحيث يظهر الرقم 4 على الصدر بدلا من الظهر، وهو بذلك يريد الاحتفال دون الحصول على عقوبة الإنذار التي تنظر أي لاعب يخلع قميصه داخل الملعب.
بالمحصلة، استمتعنا بأداء برشلونة، وبما قام به نجوم أكدوا أن الأنانية بعيدة كل البعد عن أدائهم.