وتوصل الباحثون إلى أن البشر هم المسؤولون بشكل رئيسي عن تفشي الأمراض الفيروسية بين النحل في أرجاء العالم، وليس المناخ فقط، مما أدى إلى تراجع أعداده.
وقال الباحثون في دراستهم التي أجريت بتمويل من مركز البحوث البيئية الوطني ونشرت في مجلة "العلوم"، إن نحل العسل الأوروبي هو الناقل لفيروس "ديفورمد وينغ" (Deformed Wing) الذي يهاجم خلايا النحل في أرجاء العالم، وإنه وصل إليها من خلال تجارة النحل لتلقيح المحاصيل الزراعية.
وأشار الباحثون إلى أن قراد الفاروا (Varroa mite) أدى إلى إبادة الملايين من نحل العسل على مدى العقود الماضية، حيث تقتات هذه الحشرة على يرقات النحل، بينما يقتل فيروس "ديفورمد وينغ" النحل، مما يعني تلقي ممالك النحل ضربة مزدوجة مدمرة.
وتزيد نتائج الدراسة من المخاوف على مستقبل النحل وأنواعه في العالم وعلى الأمن الزراعي والغذائي والاقتصادات العالمية وصحة الإنسان.
واكتشف الباحثون أن أوروبا هي المصدر الرئيسي لانتشار النحل القاتل الحامل لقراد الفاروا وفيروس "ديفورمد وينغ"، خصوصا بعد رصدها في نيوزيلندا وأميركا الشمالية وأستراليا، وقالوا إنها لو انتقلت بشكل طبيعي لانحصر وجودها في المناطق المجاورة فقط.
ونبه الباحثون إلى ضرورة وضع ضوابط صارمة على حركة النحل وتجارته، سواء أكان يحمل الفيروس أو لا، وإلزام مربي النحل باتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحته خشية انتقاله إلى النحل البري، مما يؤدي إلى تدمير بيئة الحياة البرية.