من جديد يكشف الإعلام الغربي عن وجهه القبيح و يفصح علنا عن نيته المبيتة وحقده الدفين على الإسلام والمسلمين ، فبعد أن توج أساليبه العدائية بالرسوم المسيئة لسيد الخلق ها هو الآن يستهدف بعمل مشابه رمزا من رموز الصوفية المبرزين في افريقيا إنه العلامة والولي الصالح مؤسس الطريقة المريدية في جمهورية السنغال الشيخ احمدو بمب طيب الله ثراه ، لقد انبرت لهذه المهمة المقيتة مجلة جون افريك واسعة الانتشار ، حيث استفزت مشاعر المسلمين عموما عندما سخرت برسومها من هذه الشخصية المقدسة المعروفة بصلاحها ووطنيتها وقربها من الناس وحبها للمستضعفين. لكن ردة الفعل على هذا التصرف الحاقد كانت أقوى مما توقعته هيئة تحرير مجلة جون افريك ، فقد صدمهم بلا شك حجم التضامن والوعي الذي ظهر عليه المجتمع الديني والسياسي والثقافي في افريقيا عموما والسنغال على وجه الخصوص ، فقد أعلن العديد من الشخصيات الدينية والنخبة المثقفة عن تضامنهم مع الطريقة المريدية وتنديدهم بما قامت به المجلة، وقد عبر العديد من الفاعلين في مجال الإعلام عبر الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية عن استنكارهم لما أقدمت عليه جون افريك من إهانة غير مبررة لشخصية دينية تحظى بمكانة مرموقة لدى مسلمي افريقيا عموما ، كما تفاعل المدنون مع الحدث متضامنين بدورهم مع الطريقة المريدية ومنددين بالمجلة ، وقد كانت صفحة الاستاذ محمد الامين الحنفي المدير العام لموقع الساحل ميديا مثالا على هذا التفاعل غير المسبوق من طرف المدونين . وعلى الصعيد الرسمي لم يكن موقف الحكومة السنغالية أقل شأنا ، فبعد وقت وجيز من تفشي الخبر أصدرت الحكومة تحذيرا شديد اللهجة إلى مجلة جون آفريك تضمن التحذير احتمالية منعها من دخول الأراضي السنغالية مستقبلا .. بينما ساد جو من الغضب بين أتباع الطريقة المريدية في السنغال وفي عموم اصقاع العالم ، وقد عمت موجة من الاحتجاجات مختلف المدن السنغالية وخاصة مدينة طوبى عاصمة الطريقة المريدية ، وقد شارك في الاحتجاج مختلف أطياف المجتمع من سياسيين ومجتمع مدني ومختلف الطرق الصوفية الأخرى كالتجانية والقادرية . وفي البلدان القريبة جغرافيا وروحيا من السنغال مثل موريتانيا انطلقت حملات اعلامية واسعة النطاق تضامنا مع الشيخ احمدو بمب ، وليس ذلك بالأمر الغريب فالشيخ رحمه الله تربطه بالموريتانيين روابط قوية فقد كان له ولا يزال العديد من التلاميذ والمريدين من موريتانيا التي قضى فترة من حياته فيها بعد نفيه إليها من طرف المستعمر الفرنسي . وقد انعكس ذلك اليوم في وقوف الموريتانيين في وجه دسائس الاعلام الغربي وحملاته المغرضة التي تسعى للنيل منه ومن مكانته الروحية كقامة دينية شامخة كانت لها اليد الطولى في تقريب الشعبين الموريتاني والسنغالي من بعضهما البعض، وقد انطلقت حملة الموريتانيين التضامنية بداية على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان #إلا الشيخ الخديم # وقد اطلق الحملة الاعلامي الموريتاني ومدير وكالة الساحل ميديا السيد محمد الامين بن الحنفي وكتب ولد الحنفي في صفحته " ا علن عن تضامني مع كل اتباع الطريقة المريدية ، بعد نشر صحيفة "جون افريك " لرسوم تسيء لمؤسس الطريقة المريدية شيخنا الشيخ احمدو بامبا ، العالم العارف بالله الولي الصالح ، ولاشك ان هذه الرسوم لن تسئ إلا لجريدة "جون افريك" فأولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .إنني أندد بهذا العمل غير اللائق وغير المبرر ، والذي يعتبر إهانة لنا جميعا . فعلى الاعلام احترام شيوخنا ورموزنا الدينية . واعلن عن حملة للتضامن تحت عنوان #إلا الشيخ الخديم# . كما تعتزم "وكالة الساحل ميديا " تنظيم ندوة حول فكر الشيخ احمدو بامبا ودور المريدية في نشر الوسطية والاعتدال ، وسيتم تحديد مكان وتاريخ هذه الندوة لاحقا . وحظيت مبادرة الاستاذ حنفي باهتمام بالغ واستحسان من اتباع الطريقية المريدية وبعض رموزها البارزين ، حيث علق الاستاذ مرتضى بوسو على اعلان الاستاذ ولد الحنفي قائلا : اخي السيد اﻷستاذ الصحفي المتميز محمداﻻمين الحنفي يستحق كل التقدير و اﻹشادة فهو دائما يبذل كل غال ونفيس لخدمة تراثنا الخديمي ورفع معنوياتنا وتحسين سمعتنا كسائر الزوايا الصوفية فله منا جزيل الشكر وأجره علي من لا يضيع أجر المحسنين شكر الله سعيك ويسر لك الخير. عاشت وكالة الساحل خادمة للدين و المسلمين
وعلقIbnoul Dialal ما شاء الله عليكم ! مازلنا ولن نزال نقدر الجهود الجبارة التي تبذلونها واﻷوقات الثمينة التى تكرسونها لخدمة اﻹسلام عامة وللمريدية خاصة ! أعانكم الله على هذه الخدمة الجليلة وجزاكم خيري الدنيا واﻵخرة .
وعلق Mouhamadou Ndaw الله يفتح عليك يا سيدي ..هم بدأوا بالحبيب -صلى الله عليه وسلم- ثم إلى العلماء الصالحين، متى تنتهي هذه الاستفزازات؟
وعلق Naji El Hadj Brahim أحسنت أخي الكريم... كلنا متضامنين مع أخوتنا المريدين في مثل هذه المواقف
وعلق محمد الأمين سيد محمد : رحمه الله لقد وصفه الأولياء الصالحين بالولاية والعلم والورع ولا يضره نباح كلاب مسعورة .
وأعلن الاستاذ محمد الامين حنفي عن استمرار الحملة التضامنية مع الطريقة المريدية ومع رمزها ومؤسسها الشيخ احمدو بمبا رحمه الله ، على أن يتوج هذا الجهد بالندوة الإعلامية والفكرية الموسعة التي ستقام في نواكشوط ضمن فعاليات الرد على إساءة جون افريك لأحد أبرز الرموز الدينية في غرب افريقيا .