إذا وجدت نفسك تمد يدك للرد على هاتفك النقال وتكتشف أنه لم يرن أصلا، فمن المحتمل أنك تعاني من حالة نفسية تسمى "وسواس الرنين".
وقارن العلماء في جامعة ميشيغان الأميركية تكرار الرنين الوهمي والإخطارات بين 411 متطوعا يعانون إما من قلق الارتباط -القلق بشأن الهجر أو الشعور بعدم تبادل العواطف- أو تجنب الارتباط، وهو الابتعاد عن الرفاق.
وأظهرت التجربة أن 80% منهم كانوا يعانون من اهتزازات وهمية، بينما قال نحو 50% إنهم كانوا يسمعون رنينا. والأشخاص الذين سجلوا نسبة أعلى في قلق الارتباط كانوا أكثر ترجيحا بنسبة 18%.
ارتباط البريد الإلكتروني بالهواتف يزيد الضغوط النفسية (الجزيرة) |
وقال أحد الأطباء "هناك وعي متزايد بأن وسواس الرنين قد يؤدي إلى آثار صحية سلبية فورية أو على الأمد الطويل، بما فيها الصداع والإجهاد واضطرابات النوم".
الجدير بالذكر أن جامعة جورجيا للتكنولوجيا نشرت الشهر الماضي بحثا يشير إلى أن 90% من الأشخاص يعانون الآن مما يمكن أن يطلق عليه مجازا "متلازمة الاهتزاز الوهمي"، حيث يُخلط خطأ بين التشنجات العضلية الصغيرة والرسائل النصية الواردة.
ويقول طبيب آخر إن المصابين بهذه الحالة يصفون شعورا غامضا بالوخز يجعلهم يعتقدون أن هواتفهم النقالة تشير إلى تلقيهم رسالة نصية أو مكالمة أثناء وضعية الهاتف على "الصامت".
يشار إلى أن دراسة أجريت عام 2010 وجدت أن نحو 70% من الأطباء بإحدى المستشفيات في مدينة ماساتشوستس كانوا يعانون من الاهتزازات الوهمية، بينما وجدت دراسة أحدث أن النسبة تصل إلى 90%.