أكدعمال المصالح والمراكز المختلفة التابعة لبلدية نواذيبو المضربون عن العمل والذين رابطوا اليوم طيلة وقت الدوام في ساحة القصر البلدي اعتزامهم مواصلة الإضراب المفتوح لغاية صرف رواتبهم المتأخرة منذ 10 أشهر بعد أن قاموا بإتباع كافة الإجراءات القانونية التي تخولهم هذا الحق الدستوري وإشعار السلطات الإدارية المختصة بهذا الإضراب.
عمدة بلدية نواذيبو المهندس محمد ولد معطل طالب زوال اليوم العمال المضربين بالعودة لأماكن عملهم والعدول عن الإضراب حيث باشرت بعثة خاصة للتقصي والبحث من وزارتي الداخلية والمالية منذ يومين عملها من أجل تشخيص الوضعية العامة والإدارية والمالية للبلدية حيث وصف العمدة بأن هذه البعثة مقدمة وبادرة حسن نية من السلطات العليا لإجتياز هذا الظرف مشيرا إلى ضرورة أن يقتنص المضربون هذه الفرصة بنجاح ويبتعدوا عن مظاهر الإحتجاج ضمانا للسير الحسن لعمل البعثة التي يجب أن يراهن الجميع على أنه تم انتدابها لمصلحتهم ولمصلحة بلديتهم والدفع بالأمور نحو الأحسن لذا – يقول العمدة – يتحتم علينا جميعا أن ندرك الأهمية البالغة لعمل البعثة في تذليل كافة الصعاب أمامنا جميعا ونعمل على إنجاح عملها وأن نكون دوما أحسن مثال في التماسك والانسجام ورباطة الجأش والصبر والتضحية.
مطلب العمدة في خرجته على العمال المضربين قوبل من طرفهم بمواصلة الإضراب إلى غاية صرف الرواتب في حين يقول متابعون أن الأيام القادمة وحدها هي المحك لاختبار تأثير ذلك المطلب من عدمه.
وقد خلف تأخر رواتب عمال بلدية نواذيبو طيلة تلك الأشهر صنوفا من المعاناة أثقلت كاهلهم وتوسع تأثيرها ليمس أسرهم وعائلاتهم من خلال ما يقولون إنه شلل تام وعجز مالي أحال حياتهم وحياة أسرهم إلى مأساة اجتماعية بمعنى الكلمة أدخلتهم دوامة من الإحساس بالخذلان واليأس والإحباط جراء تفاقم تلك المأساة التي طال أمدها وآن الأوان لوضع حد لها بما يكفله القانون بتلبية مطلبهم المشروع المتمثل في صرف رواتبهم المتأخرة وضمان مستقبلا انتظام صرف صرفها بشكل طبيعي.
نشير في الأخير إلى أن تأخر رواتب عمال البلدية قد وصل في عهد العمدة السابق لبلدية نواذيبو السيد فاضل ولد أطمان إلى 6 أشهر مما يعني أن تأخر الرواتب على هذا النحو إشكال قديم و متجدد يتطلب تضافر جهود كافة السلطات المعنية لحلحلته , فهل ياترى ستكون بعثة التقصي الوزارية المنتدبة للبلدية وإضراب عمالها طرفا المعادلة الصحيحة التي تضمن انتظام دفع رواتب عمال بلدية نواذيبو؟
لموقع " مراسلون " , الحسين ولد كاعم , نواذيبو.
