موقع : يروي أكبر عملية تحايل و تزوير قام بها موريتانيون في السينغال

أربعاء, 2016-02-03 10:57

العاصمة السنغالية داكار،أكبر عملية احتيال يقوم بها مواطنون موريتانيون،سلبوا خلالها مبلغ 65مليون فرنك غرب إفريقي من تاجر سينغالي

 

 بدأت أحداث القصة-التي تستحق أن تصنف بين قصص المافيا العالمية- عندما تقدم مواطن سنغالي يدعى داديي كامارا إلى تاجر سنغالي يدعى عيسى ساغو،كان يريد تحويل بعض المال إلى قريب له في باريس،بعرض خدمة أصدقاء له ستعدين لأخذ مبلغ 65مليون فرك من التاجر وتسليم  قريبه في باريس مبلغ 110000يورو.

ولم يتردد التاجر الذي سحب المبلغ من البنك وسلمه لمواطن موريتاني يدعى عبد الرحمن ،وذلك بعد أن تأكد أن قريبه أستلم المبلغ. أخذ عبد الرحمن 65مليون أفرنك وسلم منها 13مليون لديديي وعيشة جوب وآمادو يالا ،محتفظا لنفسه بـ52مليون. لكن التاجر تفاجأ بقريبه في باريس يتصل به ويخبره أن اليورو الذي تسلم مزور وأنه أخبر الشرطة الفرنسية بذلك. أتصل عيسى على الفور بالدرك السنغالي الذي استطاع تحديد مكان ديديي كامارا عن طريق خدمة التحديد الجغرافي بالهاتف،وتمكنوا عن طريقه من إلقاء القبض على عيشة جوب وأمادو يالا وضبطوا معهم من المبلغ 7830000فرنك. على الفور وضع الدرك السنغالي خطة للإيقاع بالعصابة بالتعاون مع التاجر الضحية،تتمثل في إعلانه عن رغبته في تحويل مبلغ 98مليون فرك لقريبه في باريس. واتصل التاجر بأحد وسطاء العصابة،يدع ببكر باس وهذا الأخير قدم عنصرا آخر يدعى صيدو جوب،الذي اتصل برؤساء العصابة المتواجدين في مقاطعة عرفات بالعاصمة نواكشوط وهم،علي مولاي ،سيسي محمد خونا وثالث يدع قايدي،وبعد شرح الصفقة طلبوا منه الاتصال بشيخنا خليفة أحمد سيدي المقيم في السنغال. وكانت الصفقة تقتضي أن يسلم التاجر 98مليون للجماعة التي تسلم قريبه 150000يورو في باريس من طرف عنصرين من العصابة هما،أحمد ولد ألمين والشيخ الذين يسكنان في المقاطهة الثامنة في باريسوكلف صيدو جوب وسيدي محمد خون بمقابلة التاجر لمناقشة تفاصيل الصفقة،في حين كانت الدرك تتابع عن قرب ما يدور بينهم. في نفس الوقت في باريس كان شرطيان فرنسيان يتابعان تحركات احمد ولد لمين وهو يحمل الحقيبة التي يفترض أنها تحتوي على 150000يورو. سلم احمد ولد لمين الحقيبة لقريب التاجر عيسى ساغو،الذي أخذ هذه المرة الحيطة في التأكد من تزويرها وعندما تأكد أشعر الشرطة الفرنسية التي ألقت القبض على الشيخ واقتادته للاستجواب في المقاطعة السابعة،في حين نجح رفيقه في الفرار. في داكار وبعد إبلاغهم من طرف الشرطة الفرنسية عن القبض على احمد ولد لمين،قام الدرك بإلقبض على صيدو جوب وسيدي محمد خون في متجر عيسى،وطلبوا من سيدي الاتصال بشيخنا وإبلاغه أن العملية نجحت ،فأمر بتسليم المبلغ للمدعو محمد لمين حيدرا القاطن في مدينة شارع رقم1،لنقلها إلى نواكشوط. ونظرا لضخامة المبلغ فقد تأخر تحويله ،رغم تدخل بعض الشخصيات عديدة بتكليف من شيخونا،ما دفع الجماعة إلى إرسال عنصرين هما،عبد الله سيديا أجدود ومحمد الحسن ولد خون إلى داكار على من الطائرة الموريتانية،لكن الدرك كان في استقبالهما في المطار حيث ألقى القبض عليهما. وبعد التحقيق تمت إحالة العصابة يوم أمس إلى النيابة بتهمة تكوين جمعية أشرار ، بالإضافة إلىالإحتيال.  

 المصدر :  الإخباري الموريتاني