"تكانت": توقيف مشاريع بسبب النزاعات العقارية... الوالي يقدم اقتراحا لحل نزاع "الحفر"
تيجكجه(موريتانيا)- "مورينيوز"- من الشيخ بكاي
على الرغم من ميل السكان في ولاية "تكانت" إلى تسوية النزاعات العقارية في هدوء وبالتراضي، فإن الخلاف حول الأرض ما زال في مقدم العراقيل أمام التنمية في منطقة يقول أهلها إنها لا تنال ما تستحق من اهتمام.
ومنعت النزاعات حول الأرض تنفيذ عدد من المشاريع خصوصا المائية التي تعتبر الأكثر ضرورة للولاية.
ولا يخلو ركن من "تكانت" من نزاع هنا وآخر هناك.
ومن بين المناطق التي تشهد نزاعات أدت إلى الحرمان من حفر آبار كان لها أن تساهم في تنمية المنطقة " أغلمبيت"، "أشاريم" ، "مشروع ممد" غربي "النيملان". وهي مجرد أمثلة.
وهناك نزاعات في مناطق في الجنوب والوسط منها "تنتملل"، "فرع الكتان" ،" الكريفه البيظه"، والمنطقة المحاذية لـ"فرع التمات" . وهذه أيضا مجرد أمثلة.
ولعل آخر نزاع "يستيقظ" هو نزاع "الحفر" في الجنوب بين مجموعتي أهل "اعلي ولد الشرقي" ومجموعة "أهل الطالب مختار".
وحسب معلومات استقتها "مورينيوز" من مصادر مختلفة فإن الأرض في حال نزاع منذ 30 سنة.
وقال لـ"مورينيوز" أحد المدافعين عن "أهل علي ولد الشرقي" إنها "في الأصل //منهل// عام تؤمه المواشي والمسافرون قبل أن يضع عليها //أهل الطالب مختار// اليد مسلطين من قبل // أهل سيدي عبد الرحمن// //المسوميين//."
وقال شخص يتبنى وجهة نظر "أهل الطالب مختار" إنهم "يملكون الأرض وبها عيون لهم ونخيل".
غير أن مصادر مستقلة أكدت لـ"مورينيوز" أن النزاع ظل قائما على الدوام خصوصا حول نقاط الماء الضرورية للشرب وسقي الماشية.
ويقيم "اهل اعلي" غير بعيد من المنطقة ويلجأون إليها صيفا من أجل الماء ما يؤدي على الدوام إلى نشوب خلافات.
وعلمت "مورينيوز" من مصادر قريبة من الادارة في "تيجكجه" أن والي "تكانت" سيدي مولود ولد ابراهيم يعمل على وضع حد لهذا النزاع.
وأبلغت هذه المصادر "مورينيوز" أن الوالي قدم اقتراحا يتم بموجبه تحديد منطقة "لا يوجد بها إحياء" ليجري البحث فيها عن الماء من أجل حفر بئر "تقليدي" (حاسي) للشرب وسقي الماشية.
وانطلق الاقتراح بالبئر "التقليدي" من كونه لا يحتاج إلى تسيير.
وحسب هذه المعلومات تريد السلطات الإدارية إسكات الأصوات التي ترتفع من حين لآخر حول الماء بتحديد منطقة عمومية في أرض موات.
وحلت مجموعات في الولاية مشاكل "المنهل" العام باتخاذ إجراءات شبيه بمقترح الوالي من تلقاء نفسها حيث حددت مناطق لا يوجد بها نخل ولا زرع للاستخدام العام.. وتقع "المناهل" في بعض المناطق بين حدائق النخيل.