في إطار احتفاءه برواد الساحة الثقافية في موريتانيا وتشجيعه للإبداع، نظم المركز الثقافي المغربي بنواكشوط مساء الأربعاء أمسية أدبية احتفاء بصدور المجموعة القصصية للصحافي والكاتب جمال ولد محمد عمر، الصادرة قبل شهرين عن اتحاد الادباء والكتاب الموريتانيين. وأعرب مدير المركز الثقافي المغربي الدكتور محمد القادرى، عن رغبته الدائمة في احتضان المبدعين لتقديم آخر انتاجهم الادبي والثقافي كما عود المركز رواده من النخبة الثقافية في موريتانيا... وتحدث الصحفي جمال ولد محمد عمر عن السياق التاريخي والسوسيوثقافي الذي كُتب القصص التي تضمنتها المجموعة، بالإضافة إلى التقنيات الفنية التي اعتمدها في معالجة نصوصه الادبية لتخرج للقارئ بشكلها الراهن، متمنيا أن تلامس اهتمام المتلقين، وتستجيب لتطلعات النقاد، وتمثل إضافة للمنتج الثقافي والأدب في موريتانيا بشكل عام. وتطرق ولد محمد عمر، الصحافي بالتلفزيون، لمضمون قصص المجموعة التي حملت عنوان"رحلة في فضاء ضيق"قائلا إنه أراد من خلالها تجريب كتابة تستلهم مادتها الأولية من الواقع المعيش، مع ما تحمله من خصائص فنية، أضفت عليها صفة العمل الأدبي التجريبي المميز.... وهي تعد حسبه تجربة أدبية تحاول رصد التفاصيل الدقيقة للحياة المعيشة للمواطن الموريتاني المقهور، واقتناص لحظات الانكسار البشري في مواطن الضعف فضلا عن كونها تسعى إلى التأريخ لواقع اجتماعي موريتاني ما زال ماثلا إلى اليوم وذلك من خلال طبيعة المواضيع الاجتماعية والسياسية التي تتطرق لها خلال العشريتين الأخيرتين. مجموعة "رحلة في فضاء ضيق" تجمع، برأي بعض النقاد، بين البعد الفني والحس الانسانى المرهف لجيل من الكتاب الموريتانيين الشباب، وهو جيل ما زال يلتمس طريقه في عالم الكتابة الإبداعية في بيئة ما زالت مرتهنة للشعر والثقافة الشفهية. .....
و قد تميزت الأمسية الأدبيةالتي أقيمت بالمركزالثقافي المغربي بتوقيع الكاتب لبعض نسخ مجموعته أشفعت بنقاشات النخبة الادبية الحاضرة ترقوا خلالها للمجهود الذي بذله الكاتب في تقديم الجديد في نصوصه، فضلا عن اشتغاله على التفاصيل الدقيقة والعميقة للعمق الموريتاني في مراحل زمنية مختلفة