يتعرض بعض عشاق الجري أحيانا لآلام في الجانب الأيمن أو الأيسر من البطن، وهو ما يؤثر على مواصلة الجري، فما أسبابها؟ وكيف يمكن تفاديها؟
ولم يتوصل الأطباء حتى الآن إلى المعرفة الكاملة لأسباب الأوجاع في جانب البطن، لأن هناك عدة احتمالات غير مؤكدة، ومن بين الأسباب المحتملة لتلك الأوجاع تسرب الدم بسرعة من الكبد والطحال، ومن تم تظهر تلك الآلام في اليسار أو اليمين.
وهناك نظرية أخرى مفادها أن الطحال يتعرض لتروية دموية قوية، وينتفخ، مما يؤدي إلى توسع الصفاق (Peritoneum) -وهو غشاء يبطن تجويف البطن- ويؤدي ذلك لآلام. كما يُعتقد أيضا بأن التنفس قد يلعب دورا محوريا في التسبب في تلك الآلام، لأن التنفس السريع يؤثر على الحجاب الحاجز، مما يؤدي إلى ظهور تلك الأوجاع في جانب البطن.
وللوقاية من هذه الأوجاع يوصي الأمين العام لاتحاد أطباء الرياضة الألمان روديغر رير بالمحافظة منذ الانطلاق في الجري على إيقاع واحد في التنفس.
أما إذا تناول المرء بعض الطعام قبل الجري، فإن ذلك قد يتسبب في تلك الأوجاع التي تكون أحيانا حادة، وبالتالي يجب على الرياضيين تفادي الأكل قبل التمارين الرياضية، فعندما لا ينشغل جسم الإنسان بالهضم، فإنه يتوفر على طاقة أكبر في ممارسة الجري أو تمارين أخرى.
وعندما تظهر آلام البطن الجانبية عند الجري، يوصي الخبراء بضرورة تخفيف السرعة فورا، لأنه بالانتقال من الجري إلى المشي يخف الضغط على الحجاب الحاجز، وهو عضلة موجودة تحت القفص الصدري والتجويف البطني.
وحتى التنفس الصحيح -حسب وجهة نظر الخبير رير- مهم، لأننا نحقق بعض المكتسبات إذا حاولنا التقليص من الضغط على الحجاب الحاجز.