تدخلت فرقة من الدرك بالقوة لفض اعتصام سلمي نظمه العشرات من ساكنة إنشيري عند الكلم 135 في حاضرة العصماء التابعة لبلدية بنشاب .
وتأتي هذه التظاهرة احتجاجا على ما تسميه الإستغلال السيئ لشركات مقالع الحجارة التي يقولون إنها فتكت بالساكنة وبالأرض وأفسدت مجاري السيول التي تمثل الرافد الرئيسي للآبار ، مما انعكس بشكل سلبي على المنطقة برمتها حيث باتت تعاني من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب وسقاية المواشي والمزارع .
جدير بالذكر أن التظاهرة مُنظمة من طرف "اعتصام الخيمة" الذي بدأ منذ أزيد من ثلاثة أشهر في واد "المستعرظ" ، رفضا لما اعتبروه تجاهل السلطات وتقصيرها في الدور الرقابي المنوط بها على عمل الشركات التي لم تلتزم بالمواد القانونية التي تضمنتها رخص العمل والإستخراج ، ولا الاتفاق الموقع من طرف الوالي مع المتضررين بحضور الحاكم وقائد فرقة الدرك وممثل البيئة في إنشيري .
وقد حمل المتظاهرون يافطات وشعارات من بينها " إنشيري : مقابر تُنبش وشركات تنهش " ، و " بيئة تحتضر وساكنة تنتظر " ، و " لا لتدمير البيئة من طرف شركات مقالع الحجارة " .
وأثناء النشاط الإحتجاجي الذي استمر لساعات تدخلت قوات من الدرك مُستخدمة القوة المفرطة لفض الإعتصام ، لينجم عن ذلك خمسة معتقلون وثلاث مصابين جراء القمع والتنكيل بأوامر مباشرة من حاكم بنشاب .
ومن بين المصابين :
- شئث ولد عبد الرحمن
- العتيق ولد محمد
- ولد يونس
كما تضمنت لائحة المعتقلين كل من :
- محمد سالم سيدي ابراهيم
- سيدي عبد الله البخاري
- سيدي الطيب ولد المجتبى
- حمدي محمد سعد بوه
- براهيم بمب