بوتلميت ...
بوتلميت عنوان لرواية كتبها دبلوماسي فرنسي يحكي فيها بإبداع التنوع الثقافي و الثقافة الواسعة قصة سفير الجمهورية الإسلامية المورتانية لدي الامم المتحدة. .. صاحب السعادة محمد الامين ولد احمد ابراهيم ابن وزير من الرعيل المؤسس للدولة .. السفير الذي وقع في غرام أدي الي محرم بحسناء أمريكية متخصصة في تاريخ الفن من أصول ارلاندية فتزوج بها بعد ان تخلت عن. خطيبها الامريكي ضد رغبة وسطها الارستقراطي ورافقت السفير المورتاني في سفره الي بلاده لتسلم وتتعرف علي اهل لخيام حيث تعاطفت مع امه واخواته و حتي مع الفتاة التي كان يفترض ان يتزوج بها بعلها و حيث اكتشفت بصحبته مدي التسامح الذي يسود في وسط تطبعه الأصالة الاسلامبة الممزوجة بعبق أفق الانفتاح علي الآخر ...
و حيث انبهرت بثراء مكتبة الشيخ الوزير المتقاعد التي تجمع متون العلوم الاسلامبة مع كل ما سطره المفكرون والفلاسفة و العلماء الغربيون ... من خلال قصة البطل يغوص الكاتب في حوارات موريتانية حول الصراع بين التقليد والحداثة و علاقة النخبة السياسية المعاصرة للدولة الحديثة بالعلماء و الفقهاء الأصليين و گذلك السجال بين أنصار المقاومة و الآخذين بمهادنة المستعمر او حول حرب الصحراء التي لا يخفي فيها بطل الرواية انحيازه لاتفاق مدريد كحل حكيم اعتمدته حكومته ..
كما يتجول الكاتب من خلال القصة في العديد عادات المجتمع المورتاني وتقاليده ليشرحها بأسلوب تعريفي لا يساويه الا تعريفاته الممتعة لملامح الحضارة الغربية التي يعيش فيها بطل الرواية .. وقبل ان تتم تسمية السفير البطل كمستشار للأمين العام للأمم المتحدة تم تعيينه كسفير في باريس حيث ارتبط ابنه الذكي باتريك محمدن في علاقة عشق مكتوم بجميلة فرنسية كانت تدرس معه في أرقي الثانويات الفرنسية .. تدعي ابيرت وهي من أصول جزائرية وتحديدا من منطقة القبائل ..و هي ايضا ابنة لحركي من الذين تم إجلائهم علي وجه السرعة غداة انتصار المجاهدين .. تنتهي العلاقة الغرامية بين الفتي ًو محبوبته بسب عودة أسرة السفير الي نيورك ... و في. أعقاب اتصالات مشبوهة بالجالية الاسلامبة في نيورك يقرر الفتي المثقف والمتشبع بالفكر الغربي الليبرالي ان يتخلي لسنة عن دراسته الجامعية الواعدة. و علي غير علم من أسرته ان يذهب تلبية " لواجبه كمسلم "لنصرة المجاهدين في أفغانستان حبث كان علي موعد مع بنلادن. و حيث التقي بالرائد مسعود و حيث تميز في كتيبة خان كفارس لا يشق له غبار و كمقاتل رهيب. حيث انه. قتل ..تحت الإكراه .. من الروس ما لم يقتله اي مجاهد إسلامي من قبله. ..ثم ينتهي به الامر جريحا ليعود بعد عملية جراحية ناجحة أجراها له طبيب من منظمة أطباء بلا حدود الي أسرته في نيورك ليجد ان أخته تزوجت من صديقه اليهودي الذي تعرفت عليه ايام باريس. بمباركة من الجد الوزير المتقاعد و الأب السفير ..ثم تشاء الاقدار. ان يكتتبه أمير سعودي معجب بثقافته و من تمكنه من القران العظيم و اللغة العربية مع إتقانه للإنكليزية و الفرنسية و الفارسية كمربي لأبنائه ...و في طريقه الي السعودية يمر الفتي بالقرية الآمنة التي تقع قرب ابي تلميت ليزور جده الوزير المتقاعد. و ليأخذ من معينه و يتزود من بركته .. و بعد مدة من مقامه في السعودية يلتقي البطل. صدفة في سياق مهمة بمخيم للهلال الاحمر الدولي بعشيقته الباريسية ابيريت التي. تسمت هنالك. ب ليلي !!
المصدر : صفحة اوزير و السفير عبد القادر ولد أحمدو