توفي شخص دماغياً وتعرض ستة آخرون لمضاعفات خطيرة نقلوا إثرها إلى المستشفى، بعد مشاركتهم في تجربة دواء جديد يقوم بها مختبر لصالح شركة تصنيع الدواء البرتغالية بيال في مدينة رين شمال غربي فرنسا.
وذكر بيان لوزارة الصحة أن الشركة تقوم بتطوير دواء جديد يؤخذ عن طريق الفم اعتمادا على متطوعين في شركة متخصصة مرخص لها بإجراء هذا النوع من التجارب.
وقالت وزيرة الصحة الفرنسية ماريسول تورين الجمعة إن العدد الإجمالي للمشاركين في تجربة الدواء كان تسعين شخصا تناولوا بعض جرعات من العقار الذي يهدف إلى علاج أعراض تتعلق
بالحالة المزاجية والقلق بالإضافة للاضطراب الحركي المرتبط بالجهازالعصبي.
وأوضحت أن الرجال المصابين الستة وأعمارهم بين 28 و49 عاما كانوا بصحة جيدة حتى تناولوا الدواء عن طريق الفم في عيادة خاصة تتخصص في إجراء مثل هذه الاختبارات. وقال مصدر طبي إن إصابات هؤلاء بالغة.
وأبلغت الوزيرة الصحفيين في مؤتمر صحفي بعد لقائها مع متطوعين وأسرهم في رين إن الاختبارات على العقار الجديد بدأت في يوليو/تموز الماضي بعدما أجريت بالفعل على الحيوانات وبينها الشمبانزي. وأكدت أن الحادث غير مسبوق، وتعهدت بالسعي لتفسير ما حدث.
وأمر الادعاء بفتح تحقيق في الموضوع، فيما فتح تحقيق إداري من قبل الوكالة الوطنية لسلامة الأدوية.
وقدمت الشركة البرتغالية تعازيها لعائلة الضحية وتضامنها مع المصابين، وأكدت أنها احترمت المعايير المعتمدة في مثل هذه الاختبارات، وقالت إنها مستعدة للتعاون في التحقيق لكشف ملابسات الحادث