ولد بوحبيني في مقابلته مع القلم : البعض يحاول قلب الأدوار بغية عرقلة الحوار

ثلاثاء, 2016-01-12 17:56
نقيب المحامين السابق أحمد سالم ولد بحبيني

قال الرئيس الدوري لمنتدى الوحدة و الديمقراطية المعارض الأستاذ  أحمد سالم ولد بوحبيني بأنه يعتقد بأن البعض داخل المنتدى المعارض "يحاول قلب الأدوار بغية عرقلة الحوار، حيث هناك محاولة لإظهار الحوار وكأنه متنفس النظام، والعوامة التي تقيه الغرق، والحل لمشاكله، لدرجة أن أي عمل لصالح الحوار أصبح قرينا بنوع من المحاباة الساعية لدخول لعبة النظام. هذه المناورة تحاول حصر المنتدى في دور خامل، وتعقيده من كل مبادرة في اتجاه الحوار، ومنعه، بأي ثمن، من التقدم بشأنه.
بينما يجدر التذكير بأن الحوار مطلب للمنتدى. فالمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، خلال جلساته الأولى في شهر مارس 2014، اعتمد رؤية استراتيجية تجعل من الحوار السياسي "الطريق الوحيد الممكن لتسوية الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد".
هذا منصوص في وثيقة الحوار مع النظام التي قدمها المنتدى. لم تنص هذه الوثيقة على أن الحوار هو أفضل طريق ولا أمثل طريق، لكنها نصت على أنه "الطريق الوحيد الممكن".
يجب إذن إعادة الحوار إلى جوهره الكامن في أنه مطلب للمنتدى، بل مطلب ملح. وبميزان قِـوَى يميل لصالح المنتدى، فإنه اليوم يعتبر فاعلا لا غنى عنه يمكنه أن يحصل، فوق طاولة المفاوضات، على تنازلات، ويمكنه فرض إشراكه أكثر في المسلسل الانتقالي الذي يجب أن يقود إلى التناوب السلمي ويضمن التغيير الذي يطمح له الشعب الموريتاني، هذه هي المقاربة السليمة للحوار".
وأضاف الأستاذ ولد يوحبيني في مقابلة مع أسبوعية القلم: "أنا جزء من الطيف المعارض منذ زمن بعيد. ولا أحد يمكنه أن يقدم لي دروسا في المعارضة. ففي يوم 6 أغشت 2008 وقعت، في الوهلة الأولى، باسم نقابة المحامين، بيانا منددا بالانقلاب العسكري. وأمضيت 12 سنة من الكفاح من أجل العدالة وحقوق الانسان داخل مكتب سلك المحامين: 6 سنوات كعضو و6 سنوات كنقيب.
وقبل أشهر رميت ببذلة المحاماة أمام يديْ رئيس الجمهورية تعبيرا عن احتجاجي وبغية شجب الظلم المعيش. أنا إذن أتبوأ بارتياح وديمومة مكانتي كمعارض. فلتطمئنوا. من جانب آخر، فقد تذوقت طعم المهن الليبرالية الناجحة، فأنا عضو في شبكة خبراء قانونيين دوليين، وبالتالي لست ابتغي ولا حاجة لي في أية وظيفة عمومية.
وأؤكد لكم أنكم لن تجدونني مستقبلا في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، ليس لأن الانضمام له معرّة، لكنني مرتاح تماما في زاويتي ومصمم على البقاء فيها.
مع ذلك فإن معارضتي مرفوقة بجملة من الثوابت من ضمنها: أولا تشبثي الكبير باستقلاليتي وحريتي ومسايرتي لمبادئي. هذه القيـّـم ليست مرهونة بأي وظيفة، حتى وظيفة رئيس المنتدى المشرفة. ثانيا، معارضتي ليست ضد شخص بذاته أو لصالح شخص بذاته. إنها معارضة مسؤولة وديمقراطية، لذلك لم أرفع أبدا شعار "إرحل".
فأنا معارض لأن لدي طموح لبلدي، ومعارض لأنني أصبو إلى المزيد من العدالة والمساواة والازدهار والاستقرار والديمقراطية. وأنا جد متعلق بالتغيير، غير أنني أتمنى لبلدي أن يحدث فيه هذا التغيير بصفة هادئة ومتشاور عليها، وجهودي كلها تصب في هذا الاتجاه، ولست من الذين يعتقدون أن اعتماد هذا الخيار يشكل محاباة من أي نوع كانت.

 

وردا على سؤال: ماذا يمكن أن يعيد تشغيل ماكينة الحوار؟ أجاب ولد بوحبيني: " بكل بساطة، يمكن إعادة تشغيل ماكينة الحوار عندما يبعث النظام بإشارات قوية تبرهن أن الحوار هو خياره الحقيقي، وأن يرد على عريضة المنتدى ويقوم بربط الصلات بهذا الخصوص".

 المصدر موقع مراسلون نقلا عن أقــــــــــــــلام 

................................