أعلن اليوم بمباني الجمعية الوطنية عن إنشاء فريق برلماني يهتم بحماية المدن القديمة والتراث القيمي.و يسعى هذا الفريق إلى المساهمة في صيانة وتثمين تراثنا ودعم ومناصرة مدننا القديمة من خلال التنويه والتعريف بما تحتويه من كنوز تشكل متحفا حيا يحكي قصة المجتمع الموريتاني خلال القرون الماضية.
و أشار النائب الثالث لرئيس الجمعية الوطنية السيد يحيى ولد سيد المصطف في كلمة له بالمناسبة إلى أهمية هذا الفريق الذي يعتني بالموروث الثقافي والحضاري،والذي سيشكل دعما للجهود الجبارة التي تقوم بها السلطات العمومية التي تنظم مهرجانات سنوية لإحياء المدن القديمة.و أشار إلى أن إشراف رئيس الجمهورية شخصيا على هذه المهرجانات يأتي إدراكا منه بأن إحياء التراث إنما هو تنمية واعية وملموسة للمواطن الموريتاني وربط حاضره بماضيه.
وبدوره أشار رئيس الفريق البرلماني لحماية المدن القديمة والتراث القيمي النائب الشيخ ابراهيم ولد الطلبه إلى أهمية مدننا القديمة التي تعتبر شاهدا حيا على تراثنا القيمي و موروثنا الثقافي والحضاري.وأضاف أن الفريق يهدف إلى مناصرة هذه المدن من خلال دعم كل الجهود الخيرة الساعية إلى الاعتناء بها ونفض غبار النسيان عنها لتلعب دورها المحوري كما كانت مراكز إشعاع علمية ونقاطا تجارية مزدهرة.وثمن العناية الفائقة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لهذه المدن، حيث حولها إلى أماكن لمهرجانات سنوية كانت لها نتائج إيجابية على تنميتها والتعريف بها.
وأشار إلى أن الفريق سيقوم بإعداد وتنفيذ إستراتيجية شاملة لمناصرة هذه المدن من خلال التعريف بها وتعبئة الموارد لدعم مختلف المجالات التنموية بها وحث السلطات العمومية والمستثمرين الخصوصيين على الاستثمار فيها باعتبارها مراكز سياحية يمكن أن تلعب دورا محوريا في تنمية البلد إذا ما تم استغلالها.وجرى حفل الإعلان عن تأسيس الفريق المذكور بحضور وزيرة الثقافة والصناعة التقليدية السيدة هند بنت عينينا.