ثقيلة في السياسة خفيفة في التنمية .إليها تتداعي النخب السياسية في كل المواسم الانتخابية كما تتداعي الذئاب على القصعة ، يوهمون شعبها المسكين بأنهم سيحولونها كذبا وبهتانا إلي جنات تجري من تحتها الانهار .
وا أسفاه على واقع هذه المقاطعة ظروف المواطنين يندي لها الجبين بطالة مستفحلة مستحكمة في صفوف شبابها الخيرين .
الجهل والأمية يفتكان ببراءة الاطفال في ظل الفساد المستشري في المؤسسات التعليمية بالمقاطعة
مرضاها الباحثون عن العلاج والدواء حالهم كمن يبحث عن العدالة في أروقة السجون "الاسرائيلية " أعانهم الله على سيوف سماسرة الاطباء و الصيدلانيين الباحثين عن الجيوب المنتفخة لاعن رسم الابتسامة على محيا المرضي المحتاجين .
السلطات الادارية تتمرزق بشكل فاضح على أملاك البسطاء من خلال الإيتاوات والجبايات والضرائب الباهظة مقابل لا شيئ
الحرائق تلتهم المخزون الرعوي وتأتي على الاخضر واليابس والجهات المعنية تتفرج بكل وقاحة أمام الحدث الذي هز عرائش السائد.
كل هذه الاحداث لانسعم لها ذكرا وإنما نسمع جدلا صك الآذان حول إغلاق معاهد ورش بين من ينتقد القرار ومن يبرره وكأن سكان المقاطعة يعيشون في بروج عاجية لا هم لهم سوي هذه النقاشات السفسطائية
اسمعوا يا من لا ترون أبعد من أنوفكم يا من تطلقون أصواتا مزعجة لا طائل من ورائها نحن في موريتانيا حفظنا القرآن الكريم قبل معاهد ورش ومن يقف خلفها أيام كنا نحمل على ظهور العيس مدرسة بها نبين دين الله تبيانا .أيام كنا في هذا المنكب البرزخي تحاصرنا لعنة الجيوغرافيا وكانت إشعاعاتنا العلمية تضيئ أدغال إفريقيا السوداء وتنير شوارع القاهرة وشارع محمد محمود ولد التلاميد التركزي خير دليل على ذلك
أيها الشعب المسكين إخواني في كوبني لاتغرنكم جدالاتهم ولا مواقفهم المتقلبة في النظام والمعارضة إنهم حربائيون ميزاجيون لا تثبت مواقفهم على شيئ .