وصل بريد " موقع مراسلون " حق رد المجموعة السياسية في روصو على مقابلة عمدة المدينة سيدي جارا و هذا نص الرد كما ورد
( واخيرا نطقت " الرخمه " كما يقول المثل الشعبي، تكلم عمدة روصو ونائبها بعد سبات عميق واخوف ما أخافه ان يكون ما ورد على لسانه من قبيل احلام اليقظه كما يقال.
في اول لقاء له مع موقع مراسلون الموقر، لم يجب سيدي جارا على كثير من الاسئلة، رغم انه يعترف بحق سكان روصو في التعرف على ما يجري في بلديتهم وما انجزه عمدتهم ونائبهم خلال سنتين عجاف من مأموريته الخماسية.
لم يطلع العمدة في خرجته الاعلامية تلك، غير الموفقة حسب الكثيرين، سكان بلدية روصو على اهم ما يتطلعون الى معرفته من قبيل علاقته مع نائبته الاولى التي كان لها الفضل في فوزه في الانتخابات الاخيرة من خلال وزنها الكبير في مجموعة هال ابلار في روصو.
واختار سيدي جارا ان يتحدث في مقابلته عن مؤهلاته الدراسية وعن حظوظه الكبيرة في جمع المال وعن دوره الخيري الذي تشوبه الكثير من الشوائب مثل التهرب الضريبي وسرقة المال العام والصفقات المشبوهة التي منحت لبعض المستشارين في ظروف غامضة لشراء ذممهم كلما تذمر أحدهم.
واستكثر العمدة على شعب روصو ما قال انها انجازات كبيرة تحققت خلال السنتين الماضيتين لم يعلم بها هو نفسه من قبل حسب تعبيره وانما اخبره عنها مساعدوه بعد ان طلبت منهم الجهات الوصية حصيلة عن عملهم منذ توليهم مقاليد الامور في المدينة.
ان تلك الانجازات السيد العمدة بحاجة لمن يعبر الرؤيا حتى يعرف حقيقتها، لأن من يعرف روصو لا يعتبر ما اوردتموه في هذا الشأن إلا اضغاث احلام وما سكان روصو بتأويل الاحلام بعالمين.
لم يول العمدة اهتماما يذكر للتخفيف من معاناة وهموم المواطن الحقيقية ولا في وضع حد لتراكم القمامة الذي طالما اثقل كاهل ساكنة روصو في عهده وما يترتب على ذلك من تفشي الاوبئة والامراض الموسمية وانهاء معاناة السكان جراء كتل الدخان المنبعثة من الحرائق الليلية التي راح ضحيتها العديد من الاشخاص وعانى الكثير منهم بفعل تأثيرها من مخلفات الربو المزمنة.
كما نسي العمدة او تناسى ان عناق كتل الدخان والأتربة في سماء المدينة اصبح معلمة من معالم روصو اليومية وضواحيها في زمنه الرديئ دون غيرها من المدن رغم انها مدينة حدودية ينبغي ان يشكل الاعتناء بمظهرها اهم انشغال لدى المسؤولين فيها وعلى وجه الخصوص المنتخبين البلديين. ولم يتحدث العمدة الذي "سكت دهرا ونطق كفرا" عن مآلات رسالة السفارة اليابانية حول مدرسة الكلومتر سبعة ولا عن وضعيته مع خزينة روصو التي اراد ان يعلقها شماعة على كاهل خصومه السياسيين، متناسيا اوناسيا انها تتعلق بالمال العام ولا تصلح ان تكون مجالا للمهاترات السياسية.
ولعل العمدة الذي يعترف بالحقوق، يضرب عرض الحائط باعتباره القاضي الاول في المدينة بما يترتب منها على قرارات مجلسه البلدي بخصوص نائبته المذكورة اعلاه، التي اختار العمدة ان يحرمها من حقوقها المثبتة بمقتضى القانون ويعاملها بشكل تعسفي.
ان ما وقع في هذا الشأن يجعلكم سيدي العمدة غير مأتمنين في تطبيق القانون، لان جهلكم له وعدم درايتكم بالنصوص المنشئة للبلديات جعلكم لا تدرون بانكم تحت وصاية حاكم المقاطعة، حيث وجدتم انفسكم عاجزين عن تنظيم دورة للمجلس البلدي، تضربون عرض الحائط بكل القرارت الادارية، معتبرين انكم فوق القانون وتطالبون باعفاء بعض مسؤولي الادارات الجهوية من مهامهم.
ان انتهاج سياسة الهروب الى الامام من خلال توزيع الاتهامات على الخصوم السياسيين والاختفاء في كنف رئيس حزبكم لن توفر لكم حماية دائمة من ملاحقة القانون ومواجهة العدالة، ففي القريب ستجنون ثمار سياستكم العرجاء وتواجهون وحدكم العدالة.
أما عن المجموعة السياسية التي ذكرت فعليك النظر اليها مليا، فهي لعلمك تضم كوكبة من الاطر من مختلف المكونات العرقية في المقاطعة، همها الوحيد السهر على حضور روصو في المشهد السياسي الوطني بعد ان كانت مغيبة ردحا من الزمن، عكس ما تقومون به عبر اتخاذكم للقرارات الفردية وتعصبكم لمجموعة ضيقة اثبتت تجربتكم القليلة انها لا تبقي ولا تذر، وما اختياركم لخالكم وابناء خالتكم واقربائكم، كمحصلين في عبارة روصو يتولون مسؤولية الجباية البلدية واقصائكم لبعض العاملين، ضمن تصفية حسابات ضيقة، لدليل ساطع على ضيق افقكم وسذاجة تصرفاتكم، واستيعابكم السريع لسياسة عمدة روصو الاسبق وحليفكم السياسي.
ان السؤال المطروح الذي يتعين الجواب عليه هو اين الشفافية التي وعدتم بها منتخبيكم بعد أن غررتم بهم وساندوكم وانتخبوكم عمدة ونائبا لمقاطعة روصو.
ان جوابكم على السؤال المتعلق حسب السكان بعدم سهولة لقائكم منذ توليكم منصب عمدة روصو، يدل على انتهاجكم سياسة الاختباء وراء الابواب الموصدة، مما يتناقض مع تقريب الخدمة البلدية من المواطن الذي تعهدتم به والانشغال بخدمته دون غيره بكل تجرد وحياد ومسؤولية.
إنك جاهل سيدي العمدة بشكل يدعو للشفقة، حيث لا تستطيع التمييز بين ما هو من انجازاتك وما أنجزه غيرك وما حديثك عن البنى التحتية المدرسية وعن تزويد القرى على طول الطريق الرابط بين روصو ونواكشوط في حدود البلدية بالماء والكهرباء الا جزء من ذلك، انك من الغباء بحيث لا تفرق بين ما انجز في زمنك الذي تحتاج لمن يلفق لك فيه انجازات وهمية وزمن افاسا يريم وقد لا تكون انت سيدي العمدة أفضل من يضمن لول متالي منصب شيخ المقاطعة لانك بالتاكيد ستفقد منصبي العمدة والنائب في اول استحقاق انتخابي.
السيد العمدة ان تعريضكم بول متالي قد يكون لتذكير سكان مقاطعة روصو بأن مكانه وحقه الذي لا يقبل التصرف، هو في مقاطعة المذرذرة حيث كان مستشارا بلديا في بلدية ابير التورس يمثل احياء ايشاي والمبروك رغم نسيانه سريعا لجميلهم وتطلعه وفقا لتعهدات امثالك، بشغل مناصب اخرى خارج البلدية حتى لا يطاله عقاب من انتخبوه سابقا لتلك المهمة.
ان الجميع في روصو يعرف هذه الحقائق باستثنائك انت الذي يبدو ان عبقريتك الدراسية التي حولتك سريعا الى تاجر متمرس يجهل واقع مدينته التي عولت عليه كثيرا.
و يدرك الجميع كذلك في روصو ان انتخاب ولد متالي سابقا نائبا للمقاطعة جاء في سياق خاطى يعرف الكل ملابساته.)
عن المجموعة السياسية في روصو/ أيوب ولد محمد