احتضنت قاعة المحاضرات بالمركز الثقافي المغربي محاضرة تحت عنوان "دور المغرب في ترسيخ العلاقات بين ضفتي الصحراء" ألقاها الدكتور أحمد الشكري، الباحث بمعهد الدراسات والبحوث الإفريقية بجامعة محمد الخامس بالرباط.
وفي مستهل محاضرته قال الباحث: إن مختلف المواد المصدرية تشهد على العلاقات الوثيقة فيما بين ضفتي الصحراء، وذلك منذ ما قبل بداية التاريخ الميلادي. مضيفا: حينما دخل الجمل إلى الصحراء وبات سفينة الفضاءات الرملية، تطورت العلاقات بشكل متواتر عبر أغمات ثم سجلماسة، خاصة بعد انتظام المسالك التجارية قبيل نهاية القرن 4هـ/10م.
ورأى الباحث أن المغرب لعب منذ عهد المرابطين إلى حين مجيء الأشراف العلويين؛ دورا بالغ الأهمية في تطور العلاقات ما بين ضفتي الصحراء، واستمر الأمر كذلك إلى حدود دخول الاستعمار. وفي هذا الجانب، يقول الباحث، حرص المغرب على تحقيق أكبر سيولة للتأثيرات المختلفة على كافة الأصعدة.
وبحسب الباحث فإن حيوية الدور المغربي، جعل العديد من الباحثين يخصون هذا الجانب بالدراسة والاستقصاء، مثل ريموند طوماسي عام 1842، وموريس دولافوس 1924، وانتهاء بالبحاثة الأمريكي جان هانويك عام 1990، ترجم عمله (العلاقات الفكرية بين المغرب و إفريقيا جنوبي الصحراء عبر العصور للعربية هذا العام 2015).